قال وزير خارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن روسيا تقف وراء الهجوم الإلكتروني الكبير الذي طال وكالات حكومية أمريكية عدة وأهدافاً في كل أنحاء العالم أيضاً.
وأوضح بومبيو لبرنامج "ذي مارك ليفين شو" مساء الجمعة، "كانت هناك جهود كبيرة لاستخدام جزء من برنامج معلوماتي لطرف ثالث لدس رمز أساسي داخل أنظمة الحكومة الأمريكية.. الآن يمكننا أن نقول بشكل واضح جداً إن الروس يقفون وراء ذلك الهجوم".
وكان بومبيو قد أشار بوقت سابق إلى تورط موسكو في هذه الهجمات، مؤكداً أن الحكومة الروسية قامت بمحاولات متكررة لاختراق شبكات الحكومة الأمريكية.
ويوم الخميس، تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، بعقوبة باهظة الثمن للمسؤولين عن هجمات إلكترونية استهدفت شركات ومؤسسات حكومية داخل البلاد.
وفي بيان صادر عن الفريق الانتقالي، قال بايدن: "لقد علمنا في الأيام الأخيرة بما يبدو أنه خرق هائل للأمن السيبراني يؤثر على الآلاف من الضحايا، بما في ذلك الشركات الأمريكية والهيئات الحكومية الفيدرالية".
وأضاف بايدن أن "هناك الكثير الذي لا نعرفه حتى الآن، ولكن ما نعرفه هو مصدر قلق كبير، لقد طلبت من فريقي أن يعلم قدر المستطاع عن هذا الانتهاك، وأنا ونائب الرئيس المنتخب كامالا هاريس ممتنون للموظفين العموميين المهنيين الذين أطلعوا فريقنا على النتائج التي توصلوا إليها، والذين يعملون على مدار الساعة من أجل الرد على هذا الهجوم".
وشدد بايدن على أن إدارته المقبلة "ستجعل الأمن السيبراني أولوية قصوى على كل مستوى من مستويات الحكومة".
وبينت مجموعة "مايكروسوفت"، الخميس، أنها أبلغت أكثر من أربعين عميلاً استهدفوا بالبرامج الضارة التي يقول خبراء الأمن إنها قد تسمح للمهاجمين بالوصول بلا قيد إلى الأنظمة الحكومية الرئيسية وشبكات الطاقة الكهربائية والمرافق الأخرى.
في الوقت الذي أكّد رئيس شركة مايكروسوفت براد سميث، في منشور على مدونة، أن نحو 80% من العملاء المتضررين موجودون في الولايات المتحدة، إلى جانب آخرين في بلجيكا وبريطانيا وكندا و"إسرائيل" والمكسيك وإسبانيا والإمارات العربية المتحدة.
وكانت شركة "فاير آي" الأمريكية لأمن المعلوماتية أقرت قبل عشرة أيام، بتعرضها لقرصنة بالغة التعقيد تشتبه بوقوف حكومة أجنبية وراءها، وغالباً ما يستنجد الزبائن بهذه الشركة العملاقة عند تعرضهم لهجمات إلكترونية، وتربط الشركة صفقات مع الحكومة وشركات تجارية.