ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، الأمريكية، أن الاتفاق بين السودان ودولة الاحتلال الإسرائيلي لبدء تطبيع العلاقات يواجه خطر الانهيار، بعد أكثر من شهر من إعلانه من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وحسب الصحيفة، فإن رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، أكد خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية مايك بومبيو، يوم الاثنين، أن بلاده لن تمضي في تطبيع العلاقات مع "إسرائيل" ما لم يوافق الكونغرس، في نهاية الشهر الجاري على القانون الذي يمنح السودان حصانة من الدعاوى القضائية التي تقدمها عائلات ضحايا تفجيرات 11 سبتمبر 2001.
ونقلت الصحيفة عن شخص قالت إنه مطلع على المحادثة الهاتفية، أن "بومبيو طمأن البرهان بأن خطة الحصانة سيتم الموافقة عليها في الأسابيع المقبلة".
وقالت إن الكونغرس وصل إلى طريق مسدود بشأن قانون الحصانة، الذي سيمنع ضحايا الهجمات الإرهابية السابقة من السعي للحصول على تعويضات جديدة من السودان.
وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة ترامب تخطط فعلاً لعقد حفل توقيع رسمي للاتفاق بين السودان و"إسرائيل" في وقت لاحق من هذا الشهر بالبيت الأبيض.
وأفاد مسؤول في مجلس الشيوخ الأمريكي (لم تذكر الصحيفة اسمه): إذا تم التوصل إلى تسوية سريعاً، فيمكن إدراجها في مشروع قانون كبير للإنفاق العسكري من المتوقع أن يوافق عليه الكونغرس خلال الأسبوعين المقبلين.
وفي 23 أكتوبر الماضي، أعلن السودان تطبيع علاقته مع "إسرائيل"، ليكون بذلك البلد العربي الخامس الذي يوافق على تطبيع العلاقات؛ بعد مصر (1979)، والأردن (1994)، والإمارات والبحرين (2020).
وأعلنت قوى سياسية سودانية عدة رفضها القاطع للتطبيع مع "إسرائيل"، من بينها أحزاب مشاركة في الائتلاف الحاكم.