أعلن عضو مجلس السيادة السوداني محمد الفكي سليمان أن الوفد الإسرائيلي الذي وصل الخرطوم مؤخراً، زار منظومة الصناعات الدفاعية التابعة للقوات المسلحة.
جاء ذلك في مقابلة مع صحيفة محلية نُشرت الأحد، قال فيها إن زيارة الوفد الإسرائيلي "ذات طبيعة عسكرية بحتة، وليست زيارة سياسية، ولا يمكن الحديث عنها في الوقت الحالي".
وأضاف: "الوفد الإسرائيلي بدأ زيارته للسودان بطواف على منظومة الصناعات الدفاعية التابعة للقوات المسلحة والتقى فيها بعسكريين، لكن اللقاء لم يناقش أي جانب من الجوانب السياسية المتعلقة بالتطبيع بين الخرطوم وتل أبيب"، دون تفاصيل عن تلك المنظومة ودون ذكر توقيتات محددة لزيارة الوفد.
ورداً على سؤال حول إدارة المكون العسكري في مجلس السيادة لملف التطبيع مع إسرائيل بعيداً عن المكون المدني والحكومة التنفيذية، أجاب "هذا الحديث غير صحيح، وكل أعضاء مجلس السيادة من مدنيين وعسكريين مشاركون في ملف التطبيع، بالإضافة إلى وزارة الخارجية".
وتابع: "لكن أعتقد أن الملف لم يكتمل بعد حتى تُنشر كل تفاصيله".
والاثنين قالت هيئة البث العبرية إن "وفداً إسرائيلياً غادر إلى السودان"، لكن مجلس الوزراء السوداني نفى في اليوم ذاته علمه بزيارة الوفد للبلاد.
ونقل موقع "سودان تربيون" عن وزير الإعلام، المتحدث باسم الحكومة، فيصل محمد صالح، قوله آنذاك: "مجلس الوزراء ليس لديه أي علم بزيارة وفد إسرائيلي للسودان".
وأضاف صالح: "لم تنسق معنا أية جهة في الدولة بشأنها، ولا نعلم بتكوين الوفد، ولا الجهة التي دعته واستقبلته".
وفي 23 أكتوبر الماضي أعلن السودان تطبيع علاقته مع إسرائيل، ليكون بذلك البلد العربي الخامس الذي يوافق على تطبيع العلاقات، بعد مصر (1979)، والأردن (1994)، والإمارات والبحرين (2020).
وأعلنت قوى سياسية سودانية عدة رفضها القاطع للتطبيع مع إسرائيل، من بينها أحزاب مشاركة في الائتلاف الحاكم.