أدان وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، اليوم الجمعة، اغتيال العالم محسن فخرى زادة، مشيرا إلى أن هناك مؤشرات خطيرة عن دور إسرائيلى فى مقتل زادة، حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم".
وأكدت وزارة الدفاع الإيرانية مقتل رئيس مركز الأبحاث والتكنولوجيا فى الوزارة محسن فخرى زاده، مشيرة إلى أن "عناصر مسلحة هاجمت ظهر الجمعة، سيارة تقل محسن فخرى زاده رئيس مركز الأبحاث والتكنولوجيا بوزارة الدفاع".
وأشارت إلى أنه أثناء الاشتباك بين فريقه الأمنى والمسلحين، أصيب محسن فخرى زاده بجروح خطيرة ونقل إلى المستشفى، ولم ينجح الفريق الطبى فى إنقاذه.
وقالت وكالة "فارس" الإيرانية، أن اغتيال زادة، تم عن طريق انفجار تعرضت له سيارته ثم إطلاق الرصاص، مضيفة أن مرافقى زادة اشتبكوا مع فريق الاغتيال والعملية أدت إلى مقتل شخصين على الأقل.
على الصعيد، قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ألمح في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي الجمعة، إلى "دور إسرائيلي في اغتيال العالم الإيراني (محسن فخري زاده)".
ولم تقدم "يديعوت" مزيدا من التفاصيل بهذا الخصوص، غير أن صحيفة "معاريف" الإسرائيلية نقلت أن "رئيس الوزراء نتنياهو صرّح (بالمؤتمر الصحفي) بعد إعلان اغتيال العالم النووي الإيراني، قائلا: "لا أستطيع مشاركة كل ما فعلته هذا الأسبوع".
فيما نقلت قناة "كان" العبرية الرسمية، عن نتنياهو قوله خلال المؤتمر الصحفي ذاته: "أود أن أقول لكم أن هناك شيئا ما يتحرك في الشرق الأوسط، وأن أمامنا فترةٌ متوترة".
وأفادت "يديعوت أحرنوت" بأن نتنياهو عندما خرج في مؤتمر صحفي، عام 2018، ليكشف عن ما أسماه "الأرشيف النووي السري" الإيراني، عرض صورة للعالم محسن فخري زاده.
إذ وصف نتنياهو، آنذاك، زادة بأنه "رجل الظل" الذي ترأس "مشروع عماد" الإيراني، الذي هدف حسب إسرائيل والغرب إلى تطوير أسلحة نووية.
وقال إن "مشروع عماد" توقف بعد عام 2003، لكن زاده لا يزال يلعب دورا رئيسيا في البرنامج النووي الإيراني، مضيفا "تذكروا هذا الاسم جيدا"، في إشارة إلى العالم النووي الإيراني.