نفى قائد القيادة الوسطى بالقوات الأمريكية الجنرال كينيث ماكينزي، أن تتضمن سياسة الضغوط القصوى التي تمارسها واشنطن على طهران القيام بعمل عسكري، مؤكداً أن بلاده ستحقق نتائج كبيرة في حال دخلت حرباً مع إيران.
وقال كينيث ماكينزي في تصريحات صحفية: إن "سياسة الضغط الأقصى الأمريكية على إيران لا تتضمن القيام بعمل عسكري"، مضيفاً: "لا نريد حرباً مع إيران، والنظام الإيراني يعرف أننا سنحقق نتائج كبيرة لو دفعنا للحرب معه".
وأشار ماكينزي إلى أن "النظام الإيراني يدرك أن التصعيد مع الولايات المتحدة ليس في مصلحته، لهذا نرى تراجعاً في أفعال التحدي الإيرانية في البحر والبر بمنطقة الخليج".
وذكر أن "إيران تسعى لإخراج الولايات المتحدة من المنطقة"، نافياً أن تكون قدرات إيران العسكرية قد تأثرت بسبب فيروس كورونا، لكنه أفاد بأن "النظام الإيراني ما زال يصرف موارده على آلته العسكرية ووكلائه في المنطقة على حساب شعبه".
وفرضت الولايات المتحدة، الأربعاء، عقوبات جديدة تتصل بإيران، وأدرجت مؤسسة خاضعة لسيطرة الزعيم الأعلى علي خامنئي على القائمة السوداء، واستهدفت ما وصفته واشنطن بأنه انتهاكات إيرانية لحقوق الإنسان، بعد عام على حملة قمع دامية على متظاهرين مناهضين للحكومة.
ومثلت العقوبات التي أعلنتها وزارة الخزانة الأمريكية، واستهدفت أيضاً وزير المخابرات الإيراني، أحدث خطوة لتعزيز حملة "الضغوط القصوى" على إيران التي تمارسها إدارة الرئيس دونالد ترامب
وتأتي العقوبات أيضاً قبل شهرين فقط من الموعد المقرر لمغادرة ترامب البيت الأبيض بعد الانتخابات التي جرت في الثالث من نوفمبر.
وقالت إنها أدرجت على القائمة السوداء "مؤسسة مستضعفان" التي يسيطر عليها خامنئي في الخطوة التي تستهدف أيضاً 10 أفراد و50 كياناً ترتبط بالمؤسسة في قطاعات من بينها الطاقة والتعدين والخدمات المالية.
وتجمد العقوبات أي أصول في الولايات المتحدة للكيانات والأفراد المستهدفين وتمنع الأمريكيين عموماً من التعامل معهم.
وأدرجت وزارة الخارجية الأمريكية أيضاً مسؤولين اثنين في الحرس الثوري الإيراني على القائمة السوداء، واتهمتهما بالضلوع في قتل قرابة 150 شخصاً في مدينة ماهشهر في حملة القمع العام الماضي. وتمنع العقوبات الاثنين وأسرهما من السفر إلى الولايات المتحدة.
واعتبرت حملة عام 2019 أعنف قمع للمحتجين في إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979.
كانت "رويترز" قد ذكرت في تقرير العام الماضي أن نحو 1500 شخص قُتلوا خلال الاضطرابات التي استمرت لأقل من أسبوعين، بدءاً من 15 نوفمبر 2019. ونقل التقرير ذلك عن ثلاثة مسؤولين بوزارة الداخلية الإيرانية.