طالب 40 نائبا بالكونغرس الأمريكي، وزير خارجية بلادهم مايك بومبيو، بالتنديد بما تقوم به إسرائيل من هدم للمناطق السكنية التابعة للفلسطينيين في الضفة الغربية.
جاء ذلك في رسالة وجهها المشرعون الأمريكيون، إلى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، تزامنا مع زيارة يجريها الأخير إلى إسرائيل.
ودعا النواب الأمريكيون، بومبيو إلى المبادة للحيلولة دون مواصلة إسرائيل لأعمال الهدم التي طالت منازل الفلسطينيين، واكتسبت زخما مؤخرا.
وقالوا في رسالتهم "لا يمكن أن يكون الضم الزاحف، سياسة تدعمها حكومة الولايات المتحدة، إذا كنا نرغب في رؤية السلام في المنطقة".
وشددوا على أن أنشطة الهدم تعد "انتهاكا خطيرا للقانون الدولي".
وفي وقت سابق، ذكرت قناة عبرية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سيطلب من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الموافقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية بالقدس الشرقية.
جاء ذلك بحسب قناة "كان" الرسمية، نقلا عن مصادر لم تسمها، قبيل لقاء مقرر في إسرائيل يجمع بومبيو ونتنياهو الذي "سيطلب موافقة فورية على الخطوة".
وأشارت إلى أن نتنياهو "يدفع باتجاه بناء آلاف الوحدات الاستيطانية بمنطقة عطروت بالقدس الشرقية، قبل وقت قصير من انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
ونقلت القناة عن المصادر التي تحدثت مع نتنياهو قولها إن "الضرورة تقتضي فرض الحقائق على الأرض" قبل تولي الرئيس المنتخب جو بايدن مهامه كرئيس للولايات المتحدة، في 20 يناير/كانون الثاني 2021.
وأضافت أن "ما لم يتم فعله الآن، لن يحدث في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة، حيث من المتوقع أن يرفض بايدن البناء خارج الخط الأخضر (الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948)".
ووصل بومبيو إلى إسرائيل ظهر الأربعاء، ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي، الخميس، في أحد فنادق القدس، وفق ذات المصدر.
وفي 3 نوفمبر الجاري، دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي تجمع "حَمصة البقيعة"، شرق مدينة طوباس (شمال)، وترك سكانه في العراء.
وعلى هامش زيارته إلى إسرائيل، تفقد بومبيو، الأربعاء، مستوطنة "بسغوت"، ومستوطنات في مرتفعات الجولان المحتل.
وتأتي زيارة بومبيو اتساقا مع سياسة إدارة ترامب الذي خسر الانتخابات الرئاسية الأخيرة، بحسب وسائل إعلام أمريكية، والذي قال في نوفمبر عام 2019، إن "الولايات المتحدة لم تعد تعتبر المستوطنات مخالفة للقانون الدولي".