أعلنت وزارة الدفاع العراقية، مساء الثلاثاء، مقتل طفلة وإصابة 5 مدنيين، في هجمات بسبعة صواريخ استهدفت "المنطقة الخضراء" المحصنة أمنيا وسط العاصمة بغداد.
وقالت خلية الإعلام الأمني (مؤسسة تابعة للوزارة)، في بيان، إن 4 صواريخ سقطت في المنطقة الخضراء، وثلاثة خارجها، ما أدى إلى مقتل طفلة وإصابة 5 آخرين، جميعهم مدنيون.
وتعهّدت قيادة العمليات المشتركة (تابعة للجيش العراقي)، في بيان، بأن ما شهدته بغداد الثلاثاء "لن يمر دون ملاحقة وحساب".
وتابعت: "أجهزتنا الأمنية والاستخبارية شرعت بإجراءات تشخيص الجناة لينالوا جزاءهم العادل".
وأكدت أن الحكومة العراقية مستمرة في "تحقيق المكتسبات السيادية، ورفع مستوى مهنية وكفاءة قواتنا الأمنية وجاهزيتها لمجابهة التهديدات الإرهابية، وهو ما تكلل بالإعلان عن سحب المئات من القوات الأجنبية من العراق".
واستطردت: "تصر بعض القوى الخارجة على القانون والإجماع الوطني ورؤية المرجعية الدينية، على إعاقة مسار تحقيق المنجزات السيادية، وتؤكد من جديد رهانها على خلط الأوراق ومحاربة الاستقرار، خدمة لمصالحها".
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة كريستوفر ميللر، خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء، أن بلاده قررت سحب 500 جندي من أصل 3000 في العراق.
وتتهم واشنطن فصائل عراقية مسلحة مرتبطة بإيران بالوقوف وراء الهجمات التي تستهدف سفارتها في "المنطقة الخضراء"، وقواعد عسكرية ينتشر فيها الجنود الأمريكيون.
وكانت فصائل شيعية عراقية مسلحة، بينها كتائب "حزب الله" المرتبطة بإيران، هددت باستهداف مواقع القوات الأمريكية، إذا لم تنسحب امتثالا لقرار البرلمان العراقي بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي في البلاد.
وتبنى البرلمان هذا القرار، في 5 يناير الماضي، إثر مقتل كل من قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية، أبو مهدي المهندس، في غارة جوية أمريكية قرب مطار بغداد.