ذكرت صحيفة "فورين بوليسي" الأميركية، أنّ إدارة دونالد ترامب تستعدّ لتصنيف مليشيات الحوثي المدعومة من إيران في اليمن "منظمة إرهابية" قبل ترك البيت الأبيض في يناير، ما يعزز المخاوف من أن تؤدي هذه الخطوة إلى تعطيل جهود السلام الأممية، وفق مصادر دبلوماسية عدة.
وقالت الصحيفة إن الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية حاولت ثني إدارة ترامب عن القيام بهذه الخطوة، إلا أن القرار الوشيك سيمنح وزير الخارجية مايك بومبيو انتصاراً جديداً في استراتيجيته المناهضة لإيران أثناء زيارته هذا الأسبوع دولة الاحتلال والسعودية والإمارات.
وقال مصدر دبلوماسي للصحيفة إن الإدارة تفكر بهذا الأمر منذ فترة، إلا أن بومبيو يريد وضع الأمر على المسار السريع.
وتوضح المصادر الدبلوماسية أنّ المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث كان يضغط في الأسابيع الأخيرة على الولايات المتحدة للتراجع عن الأمر ويناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس للتدخل مع بومبيو.
وتلفت الصحيفة إلى أنه يبدو أن جهود غوتيريس تعثرت، وأن الأمم المتحدة بدأت تحضير الأرضية لقرار أميركي بإدراج الحوثيين على قائمة الإرهاب.
وتحدث مسؤولون وأشخاص آخرون مطلعون على المسألة عن أن إدارة ترامب يمكنها أيضاً أن تدرج قيادة الحوثيين على لائحة "الإرهابيين العالميين المحددين بشكل خاص" عوضاً عن تصنيف الجماعة بأكملها كمنظمة إرهابية أجنبية.
وتوضح "فورين بوليسي" أنه يُنظر إلى التصنيف الأوسع للإرهاب على أنه أكثر تشدداً، حيث إنه لن يعرّض الأفراد في الجماعة فقط للعقوبات، بل إنه يعرّض أي شخص يقدّم دعماً للجماعة لعقوبات جنائية، ما قد يشكّل عاملاً معقداً للمنظمات الإنسانية التي تحاول مساعدة المدنيين في مناطق سيطرة الحوثيين.