أبدى كريستوفر ميلر، وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة، عزم بلاده تسريع الانسحاب من أفغانستان والشرق الأوسط.
وقال ميلر في أول رسالة له للقوات المسلحة الأمريكية، منذ أن عينه الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، الاثنين، وزيراً للدفاع بالوكالة: "حان وقت العودة إلى الوطن".
وأضاف ميلر: "جميع الحروب يجب أن تنتهي، وكثيرون تعبوا من الحرب، وأنا واحد منهم، لكنها المرحلة الحاسمة التي نحوّل فيها جهودنا من دور قيادي إلى دور داعم".
وشدد على أن الولايات المتحدة مصممة على دحر تنظيم القاعدة، بعد 19 عاماً على هجمات 11 سبتمبر، وأنها "أوشكت على إلحاق الهزيمة" بالتنظيم.
وأوضح ميلر أنه يجب تجنب الخطأ الاستراتيجي السابق المتمثل في عدم مواصلة القتال حتى القضاء على القاعدة.
وأشار إلى أن إنهاء الحروب يتطلب تنازلات وشراكة؛ "وواجهنا التحدي، وبذلنا كل ما بوسعنا؛ الآن حان وقت العودة إلى الوطن".
تأتي تصريحات ميلر بعد أيام من خسارة ترامب أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن، في انتخابات الثالث من نوفمبر 2020.
وكان ترامب قد بذل جهوداً حثيثة لسحب القوات الأمريكية من البلدين منذ توليه الرئاسة قبل أربع سنوات، وقد يساعد ميلر بهذه المهمة، والذي عينه ترامب بعد إقالة مارك، إسبر الأسبوع الماضي.
وأي خطوة كتلك لا بد أن تحصل في غضون 66 يوماً، أي قبل أن يتولى بايدن الرئاسة في 20 يناير المقبل.
يشار إلى أن الدوحة شهدت، في 29 يناير 2020، توقيع اتفاق تاريخي للسلام بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان الأفغانية، بحضور ممثلين عن 30 دولة ومنظمة دولية، ووقّع الاتفاق المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد، ورئيس المكتب السياسي ونائب زعيم حركة "طالبان"، الملا عبد الغني برادر.
ونصّ الاتفاق على سحب كل القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول منتصف 2021 على أبعد تقدير، مقابل التزامات أمنية من الحركة وانخراطها في مفاوضات سلام مباشرة مع حكومة كابل.
وتعاني أفغانستان حرباً منذ أكتوبر 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن بحكم طالبان؛ لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر من العام نفسه، في الولايات المتحدة.
وتستهدف مفاوضات الدوحة إنهاء 42 عاماً من النزاعات المسلحة في أفغانستان، منذ الانقلاب العسكري عام 1978، ثم الغزو السوفييتي بين عامي 1979 و1989.