قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، إنه تعرض "لضغوط" للاعتراف بإسرائيل، لكن إسلام أباد لن تعترف أبدًا بها حتى التوصل إلى تسوية "عادلة" مع الفلسطينيين.
جاء ذلك خلال مقابلة مع إذاعة محلية، رفض خان خلالها تسمية الدول التي كانت تضغط عليه للاعتراف بإسرائيل.
وحين سؤاله عن إذا كانت هذه الدول مسلمة أم لا أجاب خان: "دعك من هذا [السؤال]، فهناك بعض الأشياء لا يمكننا قولها".
وأضاف: "لدينا علاقات جيدة معهم (هذه البلدان)"، في إشارة مستترة إلى السعودية والإمارات والبحرين، التي أقامت في الأشهر الأخيرة علاقات دبلوماسية واقتصادية مع تل أبيب.
وفي إشارة إلى اعتماد إسلام أباد الاقتصادي منذ فترة طويلة على دول الخليج وخاصة السعودية والإمارات: "دعونا نقف على أقدامنا فيما يتعلق بالاقتصاد، وبعد ذلك يمكنك طرح هذه الأسئلة".
وتابع خان: "ليس لدي أي أفكار أخرى بشأن الاعتراف بإسرائيل، ما لم تكن هناك تسوية عادلة ترضي الفلسطينيين".
واستشهد خان بالأب المؤسس للبلاد، محمد علي جناح، الذي رفض مرارًا وتكرارًا الاعتراف بإسرائيل، مؤكدا أن بلاده ستواصل السير على خطى جناح تجاه فلسطين.
وأوضح أن لإسرائيل تأثير عميق في الولايات المتحدة، وهذا سبب آخر للضغط للاعتراف بتل أبيب.
وأكد خان أن "الضغط ناتج عن تأثير (نفوذ) إسرائيل العميق في الولايات المتحدة"، مشيرا أن هذا التأثير كان "غير عادي" خلال فترة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وبسؤاله عن سياسة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن تجاه أفغانستان، أجاب خان: "أفغانستان ليست القضية الحقيقية، القضية الحقيقية هي إسرائيل".
وزاد قائلا: "يجب أن نرى كيف يتعامل (بايدن) مع ذلك، سواء كان سيغير سياسات ترامب (بشأن إسرائيل) أو سيستمر فيها".
وأردف خان: "لست متأكدا من سياسة بايدن تجاه إسرائيل وإيران وكشمير، ولكنني متأكد من أنه لن يكون هناك تغيير في سياسة (واشنطن) تجاه أفغانستان، إذ يريد الديمقراطيون أيضًا الانسحاب من أفغانستان".
وشهدت عدة مدن باكستانية في أغسطس الماضي احتجاجات واسعة بعد إعلان الرئيس الأميركي ترامب في الـ15 من الشهر نفسه عن تطبيع الإمارات مع إسرائيل، وعقب أقل من شهر أعلن عن التطبيع البحريني مع إسرائيل.
وكان مجلس ميلي ياكجهتي الباكستاني، وهو تحالف سياسي ديني، أصدر حينها دعوة إلى الشعب الباكستاني للخروج في مظاهرات احتجاجية، للتنديد بما وصفه بالصفقة المثيرة للجدل بين أبوظبي وتل أبيب، وقوبل اتفاق التطبيع الإماراتي والبحرين مع إسرائيل بوصفه "خيانة" للقدس والقضية الفلسطينية.