قالت حركة "حماس"، إن الاحتلال الإسرائيلي يزيد من عدوانه الاستيطاني بعد اتفاقيات التطبيع الأخيرة مع دول عربية.
جاء ذلك في تصريح لوكالة الأناضول أدلى به حازم قاسم الناطق باسم الحركة، معلقا على مصادقة البلدية الإسرائيلية، بالقدس، الأحد، على مشروع استيطاني في حي واد الجوز بالقدس المحتلة.
وقال قاسم: "الاحتلال يزيد من عدوانه الاستيطاني بعد توقيع اتفاقيات التطبيع مع الدول العربية".
وأضاف: "هذا ما حذرنا منه أن التطبيع ستزيد شهية الاحتلال للعدوان على الأرض والإنسان الفلسطيني وهذا ما يحدث الآن".
وفي سبتمبر الماضي، وقعت الإمارات والبحرين في البيت الأبيض اتفاقيتي تطبيع مع إسرائيل، تلاه بفترة قصيرة موافقة مبدئية من السودان على السير في المسار ذاته، وسط انتقادات فلسطينية.
وأكد المتحدث باسم حماس أن "هذا المشروع الاستيطاني هو عملية استمرار لسياسة التطهير العرقي الذي يمارسه الاحتلال".
وأضاف: "الاحتلال يعتمد على تهجير السكان الأصليين للبلاد وإقامة مستوطنات، وهذا سلوك يعبر عن النزعة التوسعية الإجرامية للاحتلال".
ولفت إلى أن "الاحتلال يستهدف مدينة القدس بالخصوص سعيا منه لطمس هويتها الفلسطينية العربية وتزوير الهوية عبر فرض الاستيطان في هذه المدينة المقدسة".
وأوضح أن المشروع الاستيطاني "يحمل استهتارا حقيقيا من الاحتلال بكل مشاعر العرب والمسلمين".
وتطلق البلدية الإسرائيلية على المشروع اسم "وادي السيليكون".
لكن الفلسطينيين يقولون إن المشروع يتضمن هدم وإزالة عشرات المحال، وورش تصليح السيارات في المنطقة الصناعية الوحيدة بالقدس الشرقية.
وأشار فلسطينيون في أحاديث سابقة للأناضول إلى أن المشروع هو جزء من مخطط أوسع، يهدف إلى تغيير الوجه العربي والإسلامي لمدينة القدس الشرقية.
وواد الجوز هي منطقة قريبة من أسوار القدس القديمة، وينظر إليها على أنها موقع استراتيجي بالمدينة المحتلة.