أعلنت الخرطوم، السبت، استئناف مفاوضات سد النهضة بين الدول الثلاث (السودان ومصر وإثيوبيا)، الأحد، لبحث قضايا ملء وتشغيل السد الإثيوبي.
وقالت وزارة الري والموارد المائية السودانية، في بيان، إن "مفاوضات ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، تستأنف الأحد، بين وزراء شؤون المياه بالدول الثلاث".
وأضاف، البيان، أن "استئناف المفاوضات يأتي بناء على اتفاق وزراء الخارجية والمياه في الدول الثلاث، خلال اجتماعهم الأخير (عبر تقنية الفيديو كونفرانس) في 27 أكتوبر الجاري".
ونقل البيان عن رئيس الوفد السوداني المفاوض صالح حمد، أن "السودان كان قد أبدى رفضه فى الاجتماع السابق، لمواصلة المفاوضات بنفس المنهج الذي قاد لطريق مسدود في الجولات الماضية".
وأشار حمد، إلى أن الخرطوم تقدمت بمقترحات متعددة (لم يذكرها) لإعطاء دور أكبر للخبراء والمراقبين في عملية التفاوض لتقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث.
ولم يذكر البيان أي تفاصيل حول طريقة عقد الاجتماع سواء كانت وجاهية أو عبر تقنية الفيديوكونفرانس.
والثلاثاء الماضي، اتفق كل من السودان ومصر وإثيوبيا، خلال اجتماع لوزراء الخارجية والري بالدول الثلاث، على وضع جدول أعمال "محكم ومحدد" لمسار التفاوض بشأن سد النهضة، خلال الأسبوع الجاري.
والسبت الماضي، شدد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، على أنه "لا توجد قوة" يمكنها أن تمنع بلاده من تحقيق أهدافها التي خططت لها بشأن سد النهضة، عقب تحذير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من إمكانية قصف مصر للسد الإثيوبي.
وفي فبراير الماضي، جرت مفاوضات ثلاثية بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا، في واشنطن، وقّعت في ختامها مصر بالأحرف الأولى اتفاقا ثلاثيا بشأن قواعد ملء السد، فيما امتنعت إثيوبيا عن التوقيع.
وتصر أديس أبابا على ملء السد لتوليد الكهرباء، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق مع القاهرة والخرطوم، فيما تتخوف مصر من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب.