لقي ثلاثة أعضاء من حزب "بهاراتيا جاناتا"(BJP) الحاكم في الهند مصرعهم في هجوم مسلح شهدته، الخميس، "جامو وكشمير"، الجزء الخاضع لسيطرة نيودلهي من إقليم كشمير المتنازع عليه مع باكستان.
وأوضحت الشرطة في بيان أن هجومًا مسلحة بقرية "أر إس بورا" التابعة لمنطقة "كولجام" في "جامو وكشمير"، أسفر عن مقتل أمين عام أمانة الشباب للحزب المذكور، واثنين من العاملين فيه.
ووفق البيان فقد تم نقل الأشخاص الثلاثة إلى المستشفى لإسعافهم من إصاباتهم، لكن باءت كل المحاولات بالفشل ليلقوا حتفهم.
ولفتت الشرطة إلى أنها فتحت تحقيقًأ حول الحادث، وفرضت طوقًا أمنيًا حول مكان الاعتداء، وشرعت في عملية بحث عن الجناة الذين لاذوا بالفرار عقب الهجوم.
وفي تغريدة على حسابه الرسمي بموقع تويتر وصف الحزب الحاكم، الهجوم بـ"الإرهابي الوحشي"، مشددًا على أنه "لن يتم العفو عن مرتكبيه".
وقوبل الهجوم بإدانات من قبل عدد من القادة السياسيين في "جامو وكشمير"، أعربوا من خلالها عن تضامنهم مع أسر الضحايا.
وزعمت الشرطة أن الهجوم نفذه مسلحون مؤيدون للاستقلال في المنطقة، لكن لم تعلن أي جهة مسؤوليتها حتى الساعة 23.20 بتوقيت غرينتش.
ويطلق اسم "جامو وكشمير" على الجزء الخاضع لسيطرة نيودلهي من كشمير، ويضم جماعات تكافح منذ 1989، ضد ما تعتبره "احتلالا هنديا" لمناطقها.
ويطالب سكان الإقليم بالاستقلال عن الهند والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، واقتسام إسلام أباد ونيودلهي الإقليم ذا الأغلبية المسلمة.
وفي 5 أغسطس 2019، ألغت الحكومة الهندية المادة 370 من الدستور، التي تكفل الحكم الذاتي في "جامو وكشمير" ذي الأغلبية المسلمة الوحيدة في البلاد، ومن ثم تقسيمه إلى منطقتين تديرهما الحكومة الفيدرالية. -