قال التلفزيون الجزائري الرسمي، اليوم الأربعاء، إن الرئيس عبد المجيد تبون نُقل إلى ألمانيا لإجراء فحوص طبية.
ولم يحدد بيان الرئاسة، الذي نقلته وسائل الإعلام الحكومية الجزائرية، ما إذا كانت قدثبتت إصابة تبون بفيروس "كورونا"، لكنه قال إن "الحالة الصحية للرئيس مستقرة ولا تستدعي أي قلق، بل إن السيد رئيس الجمهورية يواصل نشاطاته اليومية من مقر علاجه".
وكان مكتب الرئيس الجزائري قد ذكر، أمس الثلاثاء، أنه دخل وحدة متخصصة بالمستشفى العسكري بعين النعجة بناءً على توصية من أطبائه.
وقرر تبون (75 عاماً) الدخول في عزل ذاتي قبل أيام قليلة بعد إصابة عدد من كبار مساعديه بفيروس كورونا، ونُقل عنه قوله حينها: "أطمئنكم أخواتي وإخواني أنني بخير وعافية، وأنني أواصل عملي عن بعد إلى نهاية الحجر".
ويأتي دخول تبون إلى المستشفى في لحظة حاسمة من مساعيه لطي صفحة احتجاجات الشوارع الحاشدة التي اندلعت العام الماضي، وأجبرت سلفه عبد العزيز بوتفليقة على التنحي عن السلطة بعد 20 عاماً.
ويضغط تبون، الذي انتخب في ديسمبر الماضي، من أجل وضع دستور جديد يحد من فترات الرئاسة ويعطي المزيد من الصلاحيات للبرلمان والقضاء. وسيُطرح للاستفتاء يوم الأحد المقبل.
وضربت جائحة كورونا الاقتصاد الجزائري، في حين يواجه تحديات طويلة الأمد، من جراء تراجع إيرادات النفط والغاز التي تعتمد عليها الحكومة في إنفاقها.
وسجلت الجزائر حتى الآن أكثر من 55 ألف حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، وما يقرب من ألفي حالة وفاة.