اعتبر المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة بالسودان، العميد الطاهر أبو هاجة، أن الانفراج في العلاقات الخارجية "ليس بيعاً للقضية الفلسطينية"، وذلك في إشارة للتطبيع مع "إسرائيل".
وقال أبو هاجة في مقال نشره، أمس السبت: إن "ما تم في بلادنا الحبيبة من انفراج في علاقاتنا الخارجية، ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ليس اقتلاعاً للهوية السودانية من جذورها، ولا نهاية التاريخ، ولا بيعاً للقضية الفلسطينية".
وأضاف أبو هاجة: إن "الأصوات التي ما قتلت بعوضة ولا أنقذت بلداً من فقر وعوز تريد أن تعطل جهد الآخرين وتزرع اليأس في نفوسهم".
وتابع: "النجاح الذي تحقق يحتم علينا استثماره في مصلحة البلد وليس تحويله إلى معركة أخرى مليئة بالخلافات والتنازع وخلق الإشكالات الجديدة".
وأعلن السودان و"إسرائيل"، الجمعة الماضي، تطبيع العلاقات في اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة، ليصبح السودان ثالث بلد عربي يقيم علاقات مع دولة الاحتلال خلال شهرين بعد الإمارات والبحرين.
وتدرج الولايات المتحدة، منذ عام 1993، السودان على "قائمة الدول الراعية للإرهاب"؛ لاستضافته آنذاك الزعيم الراحل لتنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن.
وبعد التطبيع أكد تكتل سياسي بارز في قوى "إعلان الحرية والتغيير" بالسودان رفضه للتطبيع بين بلاده ودولة الاحتلال الإسرائيلي، معلناً تشكيل جبهة مقاومة لإيقاف الاتفاق بين الجانبين.
وشدد التحالف السوداني على أن الشعب "سيلتزم بمواقفه التاريخية، وسيعمل من خلال جبهة عريضة لمقاومة التطبيع ودعم الشعب الفلسطيني من أجل الحصول على كامل حقوقه المشروعة".
واعتبر التحالف أن "السلطة الانتقالية تتعمد انتهاك الوثيقة الدستورية وتمضي في اتجاه التطبيع مع الكيان الصهيوني، والخروج على ثوابت سودان اللاءات الثلاثة في دعم حقوق الفلسطينيين