أعلن حزب "البعث" السوداني، سحب دعمه للسلطة الانتقالية على خلفية قبولها التطبيع مع إسرائيل، ودعا القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني الرافضة للتطبيع إلى الاصطفاف في جبهة عريضة لمقاومة تزييف إرادة الشعب.
وقال الحزب (ضمن أحزاب الائتلاف الحاكم) في بيان، "إننا في حزب البعث السوداني، إذ نعلن سحب دعمنا للسلطة الانتقالية، ندعو القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني الرافضة للتطبيع إلى الاصطفاف في جبهة عريضة لمقاومة تزييف إرادة الشعب السوداني ومحاولات تركيعه وإذلاله".
وأضاف: "نحن على يقين بأن شعبنا الواعي سيحافظ على تراثه النضالي، وسيُحبط هذا التحرك المشبوه، كما سيلفظ المهرولين والمتهافتين على موائد الكيان الصهيوني الخارج على القانون الدولي والشرعية الدولية".
وتابع: "ندعو جماهير شعبنا العظيم إلى الوقوف في وجه هذه المؤامرة التي تدعمها أطراف دولية وإقليمية لإجهاض الثورة السودانية وإفراغها من مضمونها والعودة بنا إلى مستنقع المحاور والتبعية، الذي جاءت الثورة لإعادة السودان إلى موقعه الطبيعي والرائد في قارته الإفريقية ومحيطه العربي".
والجمعة، قال وزير الخارجية السوداني المكلف عمر قمر الدين، إن الحكومة الانتقالية وافقت على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، موضحا أن "المصادقة عليه تظل من اختصاص الأجسام التشريعية"، وفق وكالة الأنباء الرسمية.
وبذلك يصبح السودان الدولة العربية الخامسة التي تبرم اتفاقية تطبيع مع إسرائيل، بعد مصر (1979)، والأردن (1994)، والإمارات والبحرين . -