ندد الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القره داغي، بشدة، بواقعة طعن فتاتين مسلمتين في العاصمة الفرنسية باريس، ووصفها بأنها "جريمة إرهابية".
والأربعاء، تعرّضت امرأتان من أصل جزائري ترتديان الحجاب للطعن على يد امرأتين فرنسيتين تحت برج إيفل.
وطالب داغي، عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، "المجتمع الفرنسي، بإدانة هذه الجريمة، بنفس مستوى إدانته للجرائم الإرهابية السابقة (..) وبالحفاظ على النسيج الاجتماعي، والتعاون والتعايش السلمي، والعلاقات الإنسانية"
وأكد على "حرمة الدماء البشرية، وعدم جواز التعرض لها بلا أي وجه حق من الأوجه التي أقرتها الشرائع السماوية والقوانين الدولية".
وشدد على أن "الإرهاب لا دين له، الكراهية والعنصرية تدمران المجتمع، موقفنا ثابت، نرفض العنف والإرهاب والعنصرية من أي شخص".
وأوضح أن "كل ما يمس أمن وأمان المجتمع هو من العمليات الآثمة والإجرامية والإرهابية، أيا كان مرتكبوها، وهذه الأعمال محظورة محرمة شرعا، ومن الكبائر الموبقات (..) ولهذا كله فإن استهداف الأبرياء الآمنين وترويع الآمنين محرم".
وتزايد استهداف المسلمين من قبل الشرطة الفرنسية في الآونة الأخيرة، لا سيما بعد مقتل مدرس نشر رسوما مسيئة للنبي محمد، على يد طالب، شمال غربي باريس، الجمعة الماضي.
والأربعاء، تعرضت فتاتان تركيتان للعنف والتميز من قبل الشرطة في فرنسا، التي بدأت مؤخرا باستهداف المسلمين على أراضيها.
ودأب الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون، على مهاجمة الإسلام في خطاباته خلال الفترة الماضية، وفي مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلن أن على فرنسا التصدي لما سماها "الانعزالية الإسلامية"، وسط انتقادات واجهت خطابه آنذاك.