أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن الولايات المتحدة بدأت عملية شطب السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب، مشيراً إلى أنها تعمل "بدأب" لدفع الخرطوم إلى الاعتراف بـ"إسرائيل".
جاءت تصريحات بومبيو للصحافيين بعد أيام من إعلان الرئيس دونالد ترمب أن اسم السودان سيرفع من قائمة الدول الراعية للإرهاب بعد أن حوّلت الخرطوم أموالاً لتعويض ضحايا أمريكيين وأسرهم.
لكن بومبيو لم يفصح عمّا إذا كان رفع اسم السودان سيكون مشروطاً بموافقة الخرطوم على تطبيع العلاقات مع "إسرائيل"
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بومبيو قوله: "نواصل العمل لإقناع كل دولة بالاعتراف بإسرائيل".
وأضاف: "نواصل العمل معهم بنشاط لإظهار لماذا من مصلحة الحكومة السودانية اتخاذ هذا القرار السيادي. نأمل أن يقوموا بذلك، ونأمل أن يقوموا به سريعاً".
وأبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، مساء الاثنين، استعداده لشطب السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، وذلك في موقف تاريخي داعم للحكومة السودانية الانتقالية الساعية لطي صفحة عقود من مقاطعة المجتمع الدولي للبلاد في ظل حكم الرئيس السابق عمر البشير، الذي أطاح به الجيش قبل أكثر من سنة.
وأعلن الرئيس الأمريكي أيضاً التوصل إلى اتفاق مع السودان بشأن دفع تعويضات لعائلات الأمريكيين الذين سقطوا في اعتداءات شهدتها أفريقيا في عام 1998.
وكتب ترمب على "تويتر": "بعد طول انتظار، العدالة للشعب الأمريكي وخطوة كبيرة للسودان".
وأدرج السودان منذ عام 1993 على اللائحة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، وهو خاضع بموجب ذلك لعقوبات اقتصادية.
وكان زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن استقر في عهد البشير وقتاً طويلاً في دولة السودان، التي اتهمت بدعم متطرفين فجروا السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا، ما أدى إلى مقتل 224 شخصاً وجرح نحو 5 آلاف آخرين.
وأعلن البنك المركزي السوداني، أمس، تحويل 335 مليون دولار تعويضات لضحايا أمريكيين سقطوا في التفجيرات.