أعلن زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي، السناتور ميتش ماكونيل،أنّ المجلس سيصوّت الاثنين المقبل، قبل ثمانية أيام من الانتخابات الرئاسية، على تعيين القاضية إيمي كوني باريت، مرشّحة الرئيس دونالد ترامب، عضواً في المحكمة العليا.
وقال ماكونيل خلال مؤتمر صحافي "سنصوّت الاثنين المقبل لتثبيت تعيين القاضية باريت".
وأضاف "سيكون هذا إنجازاً ضخماً آخر في جهودنا لتعيين رجال في المحاكم الفيدرالية، ممّن يؤمنون بفكرة مفادها أنّ وظيفة القاضي هي بالفعل اتّباع القانون".
وكان ترامب رشّح، في 26 سبتمبر، هذه القاضية المحافظة، البالغة من العمر 48 عاماً، لخلافة الأيقونة النسوية، روث بادر غينسبرغ، التي توفّيت قبل ذلك بثمانية أيام بمرض السرطان عن 87 عاماً.
وعلى الرّغم من اعتراض الديمقراطيين على هذا الترشيح ومطالبتهم مجلس الشيوخ بانتظار نتيجة الانتخابات قبل البتّ به، مضى ترامب وحلفاؤه الجمهوريون قدماً في إجراءات تعيين باريت عضواً في أعلى هيئة قضائية في الولايات المتّحدة من خلال عقد جلسات استماع في مجلس الشيوخ الذي لا بدّ أن يقرّ هذا التعيين كي يصبح نافذاً.
والأسبوع الماضي، عقدت لجنة العدل في مجلس الشيوخ جلسات استماع للقاضية باريت استمرت ثلاثة أيام.
وخلال هذه الجلسات أقرّت هذه الحقوقية اللامعة، التي حضرت إلى مجلس الشيوخ مع ستّة من أطفالها السبعة، بأنّ إيمانها الكاثوليكي يلعب دوراً مهمّاً في حياتها، لكنّها تعهّدت في الوقت نفسه الفصل بين معتقداتها الدينية وعملها كقاضية.
وأمام وابل الأسئلة الحادّة التي انهالت عليها، رفضت باريت، القاضية في محكمة استئناف فيدرالية في شيكاغو، الإفصاح عن مواقفها بشأن عدد من الموضوعات الساخنة، في مقدّمها الحقّ في الإجهاض.
ومن المقرّر أن تجتمع لجنة العدل في مجلس الشيوخ، الخميس، لتصويت إجرائي أول سيسمح ببدء مناقشات خلال جلسة عامة تعقد في اليوم التالي وتليها خطوات عديدة لا بدّ منها قبل الانتقال إلى التصويت النهائي، المقرّر يوم الاثنين.
ويكاد يكون تثبيت باريت في المنصب محسوماً نظراً إلى الأغلبية التي يتمتّع بها الجمهوريون في مجلس الشيوخ (53 مقعداً من أصل 100)، على الرّغم من إعلان سناتورتين جمهوريتين رفضهما التصويت للقاضية.
وبذلك سيكون بإمكان باريت أداء قسم اليمين والانضمام إلى المحكمة العليا عشيّة الانتخابات الرئاسية، التي ستجري الثلاثاء المقبل.