يحرص رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على تصوير اتفاقيات يبرمها لتطبيع العلاقات مع دول عربية، على أنها "إنجازات عظيمة"؛ ولكن استطلاعات الرأي العام تظهر إنها لم تُسهم في تراجع شعبيته.
وعشية توقيع إسرائيل اتفاقية لتطبيع العلاقات مع البحرين، يوم الأحد، خرج عشرات آلاف الإسرائيليين في كل شوارع تل ابيب، للمطالبة باستقالة نتنياهو.
وغداة وصول أول وفد رسمي إماراتي إلى إسرائيل، أظهرت استطلاع للرأي العام نشره تلفزيون (I24) الإسرائيلي الحكومي، وآخَر أجرته القناة الإسرائيلية "12" تراجع شعبية حزب "الليكود" الذي يقوده نتنياهو.
وليست هذه هي الاستطلاعات الأولى التي تشير إلى تراجع شعبية نتنياهو، منذ إطلاق عملية تطبيع العلاقات الإسرائيلية مع دول خليجية.
وقال تلفزيون (I24) الإسرائيلي الحكومي، الأحد، إنه لو جرت انتخابات إسرائيلية اليوم فسيحصل حزب "الليكود" على 27 مقعدا متراجعا عن 36 مقعدا يسيطر عليها حاليا في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا.
وأشارت القناة الإسرائيلية "12"، مساء الأحد، إلى أن "الليكود" سيحصل على 27 مقعدا.
ويتضح من الاستطلاعات أن "الليكود" يخسر من مقاعده لصالح تحالف "يمينا" اليميني بزعامة وزير الدفاع السابق نفتالي بنيت الذي بات ينافس نتنياهو من حيث الشعبية على رئاسة الحكومة، بعد حصوله على تأييد 25% من الإسرائيليين لتولي هذا المنصب مقابل 36% لنتنياهو.
وفي هذا الصدد فقد أشار تلفزيون (I24) إلى حصول "يمينا" على 24 مقعدا، فيما قالت القناة "12" إنه يحصل على 22 مقعدا.
وتجعل هذه النتائج تحالف "يمينا" الحزب الإسرائيلي الثاني من حيث القوة بعد "الليكود".
ويحصل حزب "هناك مستقبل" المعارض على 21 مقعدا فيما تتراجع القائمة المشتركة، وهي تحالف 4 أحزاب عربية، من 15 مقعدا إلى 11.
ويحصل حزب "أزرق أبيض" برئاسة وزير الدفاع بيني غانتس على 8 مقاعد ومثلها لحزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض برئاسة أفيغدور ليبرمان، كما يحصل حزب "شاس" اليميني على 8 مقاعد.
وبالمقابل، يحصل حزب "يهودوت هتوراه" اليميني على 7 مقاعد، فيما يحصل حزب "ميرتس" اليساري المعارض على 6 مقاعد، أما حزب "العمل" فلا يتمكن من تخطي نسبة الحسم.
ويعطي استطلاع القناة الإسرائيلية "12"، 17 مقعدا لحزب "هناك مستقبل" و15 مقعدا للقائمة المشتركة و10 لحزب "أزرق أبيض" و9 لحزب "شاس" و7 لحزب "إسرائيل بيتنا" ومثلها لحزب "يهودوت هتوراه" و6 مقاعد لحزب "ميرتس".
وتزداد المعارضة لنتنياهو، في ظل اتهامات الفساد الموجهة إليه، وما يقول الكثير من الإسرائيليين إنه اخفاق حكومي في التعامل مع أزمة جائحة كورونا. -