حقق حزب العمال الذي يمثل يسار الوسط في نيوزيلندا بزعامة رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن فوزا ساحقا في الانتخابات العامة التي جرت السبت في البلاد بعد أن كافأها الناخبون على تصديها الحاسم لكوفيد-19.
وفاز الحزب بـ 64 مقعدا من أصل 120 مقعدا في البرلمان، ما يعني أن هذا التفويض أن بإمكان أرديرن (40 عاما) تشكيل أول حكومة يشكلها حزب بمفرده في نيوزيلندا منذ عشرات السنين ومواجهة تحدي تنفيذ التحول التدريجي الذي وعدت به لكنها فشلت في تحقيقه في ولايتها الأولى التي تقاسم فيها حزب العمال السلطة مع حزب قومي.
وقالت أردرن، رئيس الوزراء الأربعين في البلاد، لجمهورها المتحمس في مقر إقامتها في أوكلاند، في كلمة على الهواء مباشرة نشرت عبر صفحتها على فيسبوك: “دعونا نستمر في التحرك”.
وخرجت أرديرن من منزلها في أوكلاند ملوحة ومعانقة أنصارها المحتشدين.
وقال معلق سياسي من جامعة فيكتوريا في ولنغتون إن “هذا تحول تاريخي” واصفا التصويت بأنه أحد أكبر التغييرات في تاريخ الانتخابات النيوزيلندية منذ 80 عاما.
من جهته، أقر الحزب القومي المعارض من يمين الوسط بالهزيمة بحصوله على 35 مقعدا في البرلمان.
وقالت زعيمة الحزب جوديث كولينز إنها اتصلت برئيسة الوزراء لتهنئتها على “النتيجة الرائعة”.
وقال وزير المالية غرانت روبرتسون: “الناس كانوا ممتنين للغاية وسعداء جدا بالطريقة التي تصدينا بها لكوفيد”.
وفي مارس 2019، أثارت أردرن الإعجاب بأسلوبها وتعاطفها مع ضحايا الهجوم الإرهابي الذي هزّ نيوزيلندا، بقيام رجل مؤمن بتفوق العرق الأبيض بقتل 51 مصلياً في مسجدين بمدينة “كرايستشرش” الجنوبية.
وكانت الانتخابات قد أجلت شهرا بعد تسجيل إصابات جديدة بكوفيد-19 في أوكلاند مما أدى إلى فرض عزل عام في ثاني أكبر مدينة في البلاد.