قال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن الحركة رفضت طلبا من الإدارة الأميركية لإجراء حوار بشأن خطة التسوية الأميركية المعروفة إعلاميا بصفقة القرن.
وأشار -في تصريحات لقناة "الأقصى"- إلى أن الطلب الأميركي هدفه شق الموقف الفلسطيني واستخدامه لتهديد قيادة منظمة التحرير.
وشدد العاروري على التزام حماس بالتفاهمات الفلسطينية التي تم التوصل إليها في إسطنبول، والبناء عليها وعدم التراجع عنها.
وأكد نائب رئيس المكتب السياسي بحماس أن دولا عربية أوقفت الدعم المالي للسلطة الفلسطينية بقرار أميركي.
وكشف العاروري عن اتصالات أجرتها دول عربية، لم يسمها، مع حركة فتح، تحمل رسائل أميركية ضد مسار الوحدة الوطنية مع حركة حماس.
وقال أيضا إن الأطراف، التي تضغط على حركة فتح للتراجع عن الشراكة الوطنية، رعت "صفقة القرن".
وكان خالد مشعل، الرئيس السابق للمكتب السياسي، قد قال في يوليو الماضي إن السبيل الأنجع لمواجهة المشروع الإسرائيلي لضم الأراضي و"صفقة القرن" هو تغيير وظيفة السلطة، لتكون في قلب المواجهة والاشتباك مع الاحتلال.
واعتبر مشعل وقتها أن حل السلطة الوطنية الفلسطينية خيار ممكن إذا فشل خيار تغيير الوظيفة، وإذا توحد عليه الفلسطينيون.
وقال أيضا إن هذا الأمر يحتاج دراسة ومشاورات بين الفلسطينيين في أماكن وجودهم كافة، مشيرا إلى أنه مع حل السلطة "إذا حدث هذا التوافق مع إيجاد الرؤية البديلة الجادة" وفق برنامج وطني ودراسة لا تفضي إلى حالة من الفوضى.