بدأ الخميس، تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، بوصول دفعة أولى من الأسرى الحوثيين إلى مطار سيئون بمحافظة حضرموت (شرق).
وقال مصدر حكومي، للأناضول، طالبا عدم نشر اسمه، إن "230 من الأسرى الحوثيين، وهم دفعة أولى، وصلوا إلى مطار سيئون بمحافظة حضرموت الخميس".
فيما أوضح مصدر أمني بحضرموت، للأناضول، أن هؤلاء الأسرى تم نقلهم من محافظة مأرب (شرق).
وأضاف أنه من المقرر أن يتم نقل هؤلاء، الخميس، إلى العاصمة صنعاء (شمال)، عبر طائرة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر، ستصل مطار سيئون وعلى متنها عدد من أسرى الحكومة الشرعية.
ويسيطر الحوثيون بقوة السلاح على محافظات يمنية، بينها صنعاء منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.
وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر يارا خواجة، للأناضول، إن طواقم اللجنة تتواجد حاليا في مطارات يمنية عديدة لتسهيل عملية نقل الأسرى بين طرفي النزاع.
وأضافت: "فرقنا تعمل منذ أمس (الأربعاء) مع المحتجزين السابقين، وعملية إطلاق الأسرى ستبدأ بعد ساعات قليلة، في حال سارت بشكل جيد".
وقال مسؤول ملف الأسرى في جماعة الحوثي، عبد القادر المرتضى، عبر تويتر، في وقت سابق الخميس، إنه سيتم تنفيذ صفقة تبادل الأسرى الخميس والجمعة، كما هو مرسوم لها، بعد حل إشكالية طرأت قبل يومين.
وذكرت قناة "المسيرة" التلفزيونية، التابعة للحوثيين، أنه سيتم الخميس نقل أسرى الطرفين من الرياض ومأرب إلى صنعاء والعكس، عبر طائرات بشكل متزامن، وبرعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأضافت أن رحلات الأسرى ستبدأ الوصول إلى مطار صنعاء الدولي، ظهر الخميس.
وأوضحت أن الاتفاق يشمل 681 من الأسرى الحوثيين، مقابل 400 من الطرف الآخر، بينهم 15 سعوديا و4 سودانيين.
وعبر بيان مشترك مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن مارتن غريفيث،
في 27 سبتمبر الماضي، اتفاق الحكومة والحوثيين في جنيف على تبادل 1081 أسيرا.
ومنذ 2015، تقود الجارة السعودية تحالفا عربيا ينفذ عمليات عسكرية في اليمن دعما للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.
وخلفت الحرب المستمرة للعام السادس 112 ألف قتيل، بينهم 12 ألف مدني، وبات 80 بالمئة من سكان اليمن، البالغ نحو ثلاثين مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة. -