قال وزير الخارجية السوداني عمر قمر الدين إن علاقة بلاده مع إسرائيل خاضعة للنقاش، وإن الأمر تحدده أولويات السودان ومصالحه الخارجية.
جاء ذلك في مقابلة لقمر الدين مع قناة "فرانس 24" الفرنسية، في ظل أحاديث متصاعدة بشأن التطبيع وتقارير إعلامية إسرائيلية وأميركية خلال الأيام الماضية قالت إن الخرطوم وافقت على تطبيع العلاقات مع تل أبيب في حال شطب اسم السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، وحصوله على مساعدات من واشنطن.
وصرح وزير الخارجية السوداني خلال المقابلة بأن "العلاقة مع إسرائيل خاضعة للنقاش، ونحن نستعجل إزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب، ولا نضع أي علاقة بين هذه المسألة والتطبيع".
وأضاف "لسنا على استعداد لفعل أي شيء مع دولة أخرى إلا وفق ما يحدده السودان من مصالحه الخارجية مع أي دولة في العالم، هذا أمر متروك لأولويات السودان".
وتأتي تصريحات قمر الدين بعد أسبوع من تأكيد محمد حمدان دقلو حميدتي نائب رئيس مجلس السيادة في السودان أن بلاده "ماضية في بناء علاقات مع إسرائيل".
وأشار حميدتي في مقابلة مع قناة سودانية إلى أنه تلقى وعدا أميركيا بشطب السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب.
وكان رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان قال في 23 سبتمبر الماضي إن مباحثاته مع المسؤولين الأميركيين خلال زيارته الأخيرة للإمارات تناولت قضايا عدة، بينها "السلام العربي" مع إسرائيل والعلاقات الثنائية.
وقد أعلنت قوى سياسية سودانية رفضها القاطع للتطبيع في أعقاب إبرام الإمارات والبحرين اتفاقا للتطبيع مع تل أبيب في الآونة الأخيرة.