مُنحت جائزة نوبل للسلام لعام 2020 إلى برنامج الأغذية العالمي وذلك لجهوده في محاربة الجوع وتحسين الظروف لإحلال السلام في مناطق النزاع، بحسب ما أعلنت لجنة نوبل.
وأوضحت اللجنة في حيثيات قرارها أن برنامج الأغذية العالمي كوفئ على "جهوده لمحاربة الجوع ومساهمته في تحسين الظروف لإحلال السلام في المناطق التي تشهد نزاعات، ولكونه محركا للجهود المبذولة للحؤول دون استخدام الجوع سلاح حرب".
وأفاد الموقع الرسمي لجائزة نوبل بأن برنامج الأغذية العالمي هو أكبر منظمة إنسانية في العالم تعالج الجوع وتعزز الأمن الغذائي. ففي عام 2019، قدّم برنامج الأغذية العالمي المساعدة لما يقرب من 100 مليون شخص في 88 دولة من ضحايا انعدام الأمن الغذائي الحاد والجوع. وفي عام 2015 اعتمد البرنامج الأممي القضاء على الجوع كأحد أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وأضاف الموقع أن برنامج الأغذية العالمي هو الأداة الرئيسية للأمم المتحدة لتحقيق هذا الهدف. وفي السنوات الأخيرة، اتخذ الوضع منعطفا سلبيا. ففي عام 2019، عانى 135 مليون شخص من الجوع الحاد، وهو أعلى معدل يتم تسجيله منذ سنوات عديدة، وجاءت معظم الزيادة بسبب الحرب والنزاع المسلح.
وقد بلغ عدد المرشحين للجائزة هذه السنة 318 بينهم 211 شخصية و107 منظمات، أدرجت أسماؤهم جميعا على لائحة لا يعرَف مضمونها، مما يعقد إمكانية تحديد الاحتمالات.
وقال الباحث في المعهد النرويجي للشؤون الدولية سفير لودغارد إن "هناك أسبابا عديدة لمنح الجائزة لمجال الصحافة"، موضحا -في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية- أنه "ليتمكن صانعو القرار من التدخل في نزاع، من المهم أن يكونوا قادرين على تكوين رأي على أساس معلومات محددة تقدمها وسائل الإعلام".
ومنذ بدايتها عام 1901، لم تمنح الجائزة لحرية الإعلام، لكن خبراء يرون أنها ربما قد جاء دورها، مشيرين إلى أن منظمتي "مراسلون بلا حدود" و"لجنة حماية الصحافيين" من بين الفائزين المحتملين.
والاحتمال الثاني هو قضية تغير المناخ مع الناشطة السويدية الشابة غريتا ثونبرغ، بمفردها أو مع ناشطين آخرين أو لحركتها "أيام الجمعة للمستقبل"، بعد 13 عاما من منح الجائزة إلى "مجموعة الخبراء الحكوميين بشأن تبدل المناخ" والأميركي آل غور.
وفي هذه الحالة ستكون ثونبرغ ثاني أصغر فائزة بنوبل للسلام سنًا بعد الباكستانية ملالا يوسفزي، والمرأة الـ18 التي تحصد هذه الجائزة.
وفي سنة انتشار وباء كوفيد-19 وهو الأخطر منذ قرن، يمكن أن يختار أعضاء اللجنة مكافأة الجهود التي تبذل في إطار تعددي بعيد عن الأنانيات الوطنية، لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
وبذلك يمكن أن تفوز منظمة الصحة العالمية بالجائزة، كما يرى مراقبون، على الرغم من الانتقادات التي وجهت إلى إدارتها للأزمة الصحية.
وكانت جائزة نوبل للسلام منحت لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد تقديرا لجهوده في التقرب من العدو اللدود السابق إريتريا.
وفي هذا الإطار، تطرح أسماء مرشحين أفراد من بينهم الناشطة الأفغانية للدفاع عن حقوق المرأة فوزية كوفي، وبرنامج الغذاء العالمي، والأمم المتحدة وأمينها العام أنطونيو غوتيريش، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وأيقونة الثورة السودانية آلاء صلاح.
وسيتم تسليم الجائزة التي تتألف من ميدالية ذهبية وشهادة و10 ملايين كورون سويدي (حوالي 950 ألف يورو)، رسميا في 10 ديسمبر، يوم ذكرى وفاة الصناعي ألفريد نوبل (1833-1896).