حذّرت شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة) النساء من 12 علامة تنذر بالإصابة بسرطان الثدي، شملت التيبس، والصداع العميق، وتآكل الجلد، والاحمرار أو التحرق.
وطالبت النساء في حال الاشتباه في أي من الأعراض الاتصال بمراكزها الصحية، فيما تنظم مستشفيات ومراكز صحية في الإمارة حملات توعية تتضمن إجراء فحوص مجانية للنساء طوال الشهر لاستبعاد الإصابة بالسرطان.
وهذه العلامة، شملت التيبس، والصداع العميق، وتآكل الجلد، والاحمرار أو التحرق، وتدفق سائل غير معروف، والثقوب، ونتوء وانتفاخ، ووريد متضخم، وحلمة مضغوطة، وتغيرات في الحجم والشكل، وجلد كقشرة البرتقال، إضافة إلى انتفاخ داخلي. و
وحدد أطباء متخصصون خمسة عوامل خطورة يمكن التحكم فيها للوقاية من المرض.
أكدت شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة) أن الفحص المنتظم والكشف المبكر هما أفضل حماية من سرطان الثدي، وذلك في إطار الحملة السنوية العالمية التي تجري في شهر أكتوبر لزيادة وعي المرأة بالمرض، ودعت النساء إلى الاتصال بالعيادات والمراكز الصحية، لتحديد موعد فحص أو التعرف الى المزيد من طرق الوقاية.
وحذر أطباء اختصاصيون في الجراحة وأمراض نساء من انخفاض مستوى الوعي بمخاطر سرطان الثدي لدى الأفراد، وعدم وجود الاهتمام الكافي بإجراء فحوص الكشف المبكر عن هذا المرض الذي يمكن الوقاية منه وعلاجه إذا تم اكتشافه في مراحله الأولى.
وأشاروا إلى أن سرطان الثدي يحدث عندما تبدأ الخلايا في النمو بشكل غير طبيعي، وتنقسم بسرعة أكبر من الخلايا السليمة وتتراكم في كتلة، وقد تنتشر الخلايا بعد ذلك عبر الثدي إلى العقد الليمفاوية أو أجزاء أخرى من الجسم.
ودعت أخصائية أمراض النساء، مي محمد، الفتيات والسيدات إلى الحرص على إجراء الفحص الذاتي للثديين مرة كل شهر، ومراجعة أخصائي الرعاية الطبية مرة كل سنة لإجراء فحص الثدي، إضافة إلى إجراء صورة إشعاعية للثدي (ماموغرام) بانتظام بدءاً من سن الأربعين.
وأشارت إلى أن نسبة الشفاء من سرطان الثدي تصل إلى 95% إذا تم اكتشافه مبكراً، خصوصاً أن الرعاية الصحية في الدولة، وفي أبوظبي بالخصوص، تتعامل مع المرض وفقاً لأعلى المعايير العالمية، سواء في التصوير أو الجراحات، إضافة إلى كادر طبي.
وحدد أطباء متخصصون خمسة عوامل خطورة يمكن التحكم فيها للوقاية من سرطان الثدي، شملت الوزن والنشاط البدني، الرضاعة الطبيعية، وبعض حبوب منع الحمل، والتاريخ المتعلق بالحمل والإنجاب، إضافة إلى شرب الكحول، مشيرين إلى أن زيادة الوزن أو البدانة تمثل أحد عوامل الخطورة للإصابة بسرطان الثدي، لذلك، فإنه من المهم الالتزام بتناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة، فيما أظهرت الدراسات أن الرضاعة الطبيعية تحد من خطر الإصابة بالمرض.
وأشار الأطباء إلى وجود علاقة بين أنواع معينة من حبوب منع الحمل وزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، كما أن تأخير الحمل الأول إلى ما بعد سن الـ30 أو عدم حدوث حمل كامل المدة يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، لافتين إلى أن الدراسات بينت أن شرب الكحول يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى المرأة.
وحذروا من وجود ثماني علامات لسرطان الثدي لا يمكن التحكم فيها، تشمل الجنس، وكثافة الثدي، والتقدم بالعمر، وعوامل تتعلق بوظائف الجهاز التناسلي، والتعرض للإشعاع في منطقة الصدر، والتاريخ العائلي، والطفرات الوراثية، إضافة إلى التعرض المسبق لسرطان الثدي، موضحين أن الرجال قد يصابون بسرطان الثدي، إلا أن المرض أكثر انتشاراً عند النساء، كما أن خطر المرض يزداد في حال زيادة كثافة الثدي، التي يمكن كذلك أن تزيد من صعوبة رصد الأورام أثناء الخضوع لتصوير الماموغرام.
وأشاروا إلى أن سرطان الثدي يمكن أن يحدث في أي عمر إلا أن احتمال حدوثه أكبر مع التقدم بالعمر، بجانب وجود عوامل أخرى تتعلق بوظائف الجهاز التناسلي، منها بدء الدورة الشهرية قبل سن الـ12 عاماً، أو بدء مرحلة انقطاع الطمث بعد سن الـ55 عاماً، أو التعرض للإشعاع في منطقة الصدر، حيث يزداد خطر الإصابة بسرطان الثدي عند المريضات اللواتي لديهن تاريخ من التعرض للأشعة في منطقة الصدر، بجانب التاريخ المرضي العائلي المرتبط بظهور إصابات سابقة بسرطان الثدي أو المبيض أو السرطانات الأخرى في العائلة، ودعوا المرضى الذين لديهم مثل هذا التاريخ العائلي الى الخضوع للفحص الجيني.
وأكد الأطباء أن النساء اللواتي لديهن تغيرات موروثة في بعض الجينات، (BRCA1 و BRCA2) أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي، فيما يشكل التعرض المسبق لبعض أنواع سرطان الثدي الحميد خطراً أكبر للإصابة، مطالبين بضرورة أن تحرص النساء الأكثر عرضة للإصابة بالمرض على إجراء الفحوص المنتظمة للكشف المبكر عن أي مؤشرات غير طبيعية.