قال وزير الخارجية المكلف في الحكومة السودانية "عمر قمر الدين"، في مقابلة مع قناة "فرنسا 24"، إن "إقحام الجيش في حرب اليمن، وقع في العهد السابق بقيادة الديكتاتور عمر البشير الذي ورط السودان في هذه الحرب".
وأضاف: "دخول الحروب ليس كالخروج منها، ولقد دخلنا بتوريط من البشير، ولكننا الآن نحاول الخروج منها، وقد تم سحب العديد من قواتنا هناك ولم يبق إلا القليل".
وكانت الحكومة الانتقالية، أعلنت في وقت سابق، عزمها تقليص الوجود العسكري في اليمن من 5000 جندي إلى "مجموعة صغيرة" قوامها حوالي 650 جنديًا.
قبل ذلك، كان لدى السودان نحو 15 ألف جندي في اليمن، منتشرين كجزء من التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات لمحاربة جماعة الحوثي.
وجاء حديث "قمر الدين"، بعد أيام من تقرير لموقع "ميدل إيست آي"، قال فيه إن المئات من الجنود السودانيين وصلوا إلى السعودية، الأسبوع الماضي، ثم انتقلوا إلى اليمن.
وذكر الموقع في تقرير نشر الجمعة، أن الأمر يشير إلى أن الخرطوم تضاعف من مشاركتها في الصراع باليمن.
وقالت مصادر سعودية، إن 1018 ضابطاً وجندياً من الجيش السوداني، دخلوا المملكة بالقوارب في 22 سبتمبر، متجاوزين لإجراءات السفر الرسمية في مدينة جازان (جنوب شرقي المملكة) بالقرب من الحدود اليمنية.
ونقل الموقع عن مصدر مطلع (طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية)، أن طائرتين سودانيتين تقلان عسكريين سافرت أيضا من الخرطوم إلى مطار نجران جنوب السعودية، في اليوم السابق لقدوم ألف و18 ضابطا وجنديا للمملكة.
وقال المصدر إن الطائرة الأولى، التي كانت تستوعب 123 راكبا، وصلت الساعة 7:23 مساء، بينما كانت الثانية تقل 128 راكبا.
وأوضح المصدر أن الطائرتين جلبتا ضباطا وجنودا سودانيين للمشاركة في عملية إعادة الأمل وهو الاسم الأخير للتحالف في عملياته باليمن.
وشارك السودان خلال فترة حكم "البشير"، في الحرب اليمنية بالعام 2015 نيابة عن الرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي"، وكانت قواتها نشطة بشكل خاص على ساحل البلاد على البحر الأحمر.
أطاح الجيش بـ"البشير"، في أبريل 2019 خلال انتفاضة شعبية استمرت لأشهر، ومنذ ذلك الحين، يُدار السودان من قبل مزيج من الحكام العسكريين والمدنيين.