أعلنت روسيا، اليوم الجمعة أن أرمينيا وأذربيجان وافقتا على المشاركة في مفاوضات في موسكو تهدف إلى إنهاء المعارك في ناغورني قره باغ، بعدما دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى عقدها.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا لوكالة فرانس برس إن “باكو ويريفان أكدتا مشاركتهما في مشاورات موسكو”، مضيفة أن “التحضيرات جارية على قدم وساق” للمحادثات المنتظرة في وقت لاحق الجمعة والتي يشارك فيها وزيرا خارجية البلدين.
لكن مسؤولين في وزارتي دفاع أرمينيا وأذربيجان أفادوا أن الاشتباكات العنيفة تواصلت ليل الخميس الجمعة وأشاروا إلى سقوط المزيد من الضحايا المدنيين بعدما أعلن بوتين ليل الخميس عن اجتماع موسكو وناشد الطرفين لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.
وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية، الجمعة، تدمير صاروخ أرميني قبل سقوطها في مدينة مينغاشيفير الأذربيجانية.
وذكرت الوزارة في بيان أن الجيش الأرميني أطلق صاروخا باليستيا باتجاه مدينة مينغاشيفير، مؤكدة أن قواتها تمكنت من تدمير الصاروخ على ارتفاع 20 كم قبل وصوله إلى هدفه.
وردا على الاعتداءات، نفذ الجيش الأذربيجاني هجوما مضادا، تمكن خلاله من تحرير مناطق عديدة من الاحتلال الأرميني، بحسب ما أعلنته باكو.
وتحتل أرمينيا منذ عام 1992، نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذربيجانية، التي تضم إقليم "قره باغ" و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي "آغدام" و"فضولي".
واندلع القتال بين انفصاليين أرمن والجيش الأذربيجاني أواخر الشهر الماضي في مسعى للسيطرة على الإقليم المتنازع عليه الذي أعلن استقلاله عن أذربيجان بعد حرب في تسعينات القرن الماضي.
وتجاهل الطرفان مرارا الدعوات المتزايدة لوقف القتال الذي أودى بنحو 400 شخص بينهم عشرات المدنيين بينما ذكرت أذربيجان أنها عازمة على استعادة الإقليم الذي يشكل الأرمن غالبية سكانه.
وأعلن الكرملين ليل الخميس أنه بعد سلسلة اتصالات مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشنيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، دعا بوتين لوقف الأعمال العدائية في قره باغ لإفساح المجال “لتبادل جثث القتلى والسجناء”.
وتمت دعوة وزيري خارجية البلدين إلى العاصمة الروسية للتوصل إلى حل ينهي القتال في محادثات تتم برعاية وزارة الخارجية الروسية، وفق الكرملين.