حذّر رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري من خطر اندلاع حرب أهلية في البلاد. وفي الوقت الذي هاجم فيه حزبَ الله، أوضح الحريري أنّه مرشّح محتمل لرئاسة الحكومة المقبلة.
وفي لقاء مع قناة محلية، قال الحريري إن حزب الله هو سبب المشكلة في لبنان، وأعرب عن خشيته من انهيار الدولة جرّاء ما يحصل من تسليح وعروض عسكرية في معظم شوارع بيروت، وفي بعلبك الهرمل، على حد قوله.
وقال إن حزب الله يعرف أنه سبب المشكلة في لبنان، "والشعب غير مسؤول عن العقوبات التي تفرض عليه"، مضيفا أن "على الحزب أن يترك الشعب ليعيش".
واستشهد الحريري بما يحدث في سوريا، وقال إنه لا يريد أن يُفعَل بالسنّة في لبنان ما فُعل بهم هناك.
وقال إن "البعض يصفني بالضعيف، هل شاهدوا ما حصل في سوريا؟ 85% من الطائفة السنية أين هم الآن؟".
وفيما يخص تشكيل الحكومة، قال الحريري "حكما أنا مرشح"، مضيفا "سعد الحريري لن يقفل الباب أمام الأمل الوحيد الموجود أمام لبنان لوقف هذا الانهيار".
وقال الحريري "أنا مستعد للقيام بجولة من الاتصالات السياسية خلال هذا الأسبوع، إذا كان كل الأفرقاء السياسيين ما زالوا متفقين على البرنامج" الذي تمت مناقشته مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وكان الرئيس ميشال عون حدد يوم 15 أكتوبر الجاري، موعدا للاستشارات النيابية لتسمية رئيس حكومة جديدة.
يشار إلى أن عون أعلن في 31 أغسطس الماضي، تكليف الدبلوماسي مصطفى أديب بتشكيل حكومة تخلف حكومة حسان دياب التي استقالت يوم 10 من الشهر نفسه، بعد انفجار مرفأ بيروت الذي خلف نحو 200 قتيل وآلاف الجرحى.
لكن أديب اعتذر بعد أسابيع عن إكمال مهامه، بعد تمسك الثنائي الشيعي (حركة أمل وحزب الله) بحقيبة المالية وتفرده بتسمية وزراء الطائفة الشيعية.
ومنذ عقود، يعاني لبنان من أزمة اقتصادية خانقة تفاقمت بعد انفجار مرفأ بيروت الذي دمّر أجزاء كبيرة من العاصمة، وأدى لتشريد نحو 300 آلف نسمة.
وفي سياق آخر، قال الحريري إنّ ترسيم الحدود مع إسرائيل أمر جيد للبنان، لكنه كان يجب أن يبدأ قبل 3 سنوات.
واعتبر أن اللجوء إلى ترسيم الحدود جرى العمل عليه الآن، بسبب وجود عقوبات عند البعض، "وكل شخص يريد أن يحمي نفسه".
وكان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أعلن مؤخرا أن المفاوضات ستنطلق مع إسرائيل بشأن ترسيم الحدود البرية والبحرية، برعاية الأمم المتحدة منتصف أكتوبر الحالي.