أعربت منظمة العفو الدولية، الأربعاء، عن بالغ قلقها إزاء ما سمته "الهجمات المستمرة" على حريات الصحافة في مصر، والذي بدا من خلال توقيف 5 صحفيين على الأقل منذ سبتمبر الماضي.
جاء ذلك وفق تغريدات للمنظمة الدولية (مقرها لندن) عبر حسابها على تويتر، غداة إطلاق سراح صحفية تم توقيفها 4 أيام أثناء تغطية احتجاجات على مقتل مواطن برصاص قوات الأمن بمحافظة الأقصر، جنوبي مصر.
وقالت: "تعبر المنظمة عن قلقها البالغ إزاء الهجمات المستمرة على حريات الصحافة في مصر، حيث اعتقل ما لا يقل عن 5 صحفيين (لم تسمهم) منذ سبتمبر، بينما لا يزال العشرات وراء القضبان لمجرد عملهم الصحفي أو تعبيرهم (عن) آرائهم".
وتابعت: "نعبر عن ارتياحنا لإطلاق سراح الصحفية في موقع المنصة (خاص) بسمة مصطفى. ما كان ينبغي اعتقالها في المقام الأول. نطالب السلطات بإسقاط كافة التحقيقات الجنائية ضدها بسبب عملها الصحفي المشروع".
والسبت، أوقفت السلطات مصطفى أثناء تغطية احتجاجات شعبية اندلعت عقب مقتل شاب يدعى عويس الراوي، برصاص قوات الأمن في قرية العوامية بمحافظة الأقصر (جنوب).
فيما أعلن بيان للنيابة العامة، في بيان الثلاثاء، إخلاء سبيل الصحفية غداة صدور أمر بحبسها 15 يوما على ذمة التحقيقات، بتهمة "الانضمام لجماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة". دون توضيح حيثيات إطلاق سراحها رغم صدور أمر قضائي بحبسها.
والإثنين، جددت نيابة أمن الدولة العليا (معنية بالنظر في قضايا الإرهاب)، حبس الصحفي إسلام الكلحي 15 يوما، أوقفته السلطات منذ 9 سبتمبر الماضي، أثناء تغطية احتجاجات اندلعت عقب مقتل شاب برصاص الأمن بمحافظة الجيزة (غرب القاهرة)، ووجهت إليه اتهامات بينها "الانضمام لجماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة".
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من السلطات المصرية حول ما أوردته "العفو الدولية"، إلا أن القاهرة تؤكد مرارا حرصها على التزام القانون ومبادئ حقوق الإنسان.