كشفت وسائل إعلام تركية، عن استقالة 4 في مجلس بلدية أوسكودار بإسطنبول من الحزب الجمهوري، متهمين رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، بالفشل في تسيير البلدية وإهماله لمتطلبات المواطنين.
قال أحد الأعضاء المستقيلين حسين قازان، إن رئيس البلدية منذ أن أصبح رئيساً للبلدية وهو في عطلة مرة في بودروم ومرة في أرضروم.
وأضاف قائلاً: “مواطنو إسطنبول ينتظرون الخدمة، لكن رئيس البلدية لا يعمل، لا يوجد أي خدمات جديدة في إسطنبول، لا يوجد أي مشاريع جديدة، عادت إسطنبول بسببه 5 سنوات إلى الوراء، وخلال الوباء تم توزيع طعام مرة واحدة فقط، من وزع ذلك؟ وأين تم توزيعه؟ لا أحد يعرف”.
ويشار إلى أن رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو تعرض منذ توليه رئاسة البلدية لانتقادات شعبية وإعلامية حادة بسبب عطلته الشتوية، التي تزامنت مع وقوع زلزال ولاية آلازيغ، بعد يوم واحد من زيارته المنكوبين.
إذ تعرض جنوب شرق تركيا لزلزال بقوة 6.8 درجة على مقياس ريختر، أثر على ولاية آلازيغ بشكل كبير، وبنسبة أقل على ولاية ملاطيا، ما تسبب بمقتل 41 شخصاً وإصابة أكثر من ألف، وتشريد عشرات الآلاف.
وبعد الزلزال مباشرة اتجه إمام أوغلو من المدينة المنكوبة مباشرة إلى ولاية أرضروم لقضاء عطلة منتصف السنة مع عائلته، ونشر صوراً له وهو يستمتع بالتزلج على الثلج مع عائلته، على حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما أثار غضباً شعبياً في تركيا.
حادثة زلزال آلازيغ ليست الوحيدة، فقبلها وبعد أشهر من توليه منصب رئاسة المدينة غاب إمام أوغلو كذلك عندما ضربت عاصفة مطرية قوية مدينة إسطنبول الصيف الماضي، وخلفت قتيلاً وجرحى وأضراراً كبيرة، إذ كان في إجازة بولاية بودروم الساحلية مع عائلته ولم يظهر حتى اليوم التالي.
يشار إلى أن إمام أوغلو فاز بانتخابات رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى، بعد حصوله على تأييد 54.21% من أصوات الناخبين، متقدما على منافسه بن علي يلدريم، مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وفي كلمة له خلال حفل استلام الوثيقة، أعرب إمام أوغلو عن أمله في أن يحمل نجاحه بمنصب رئيس البلدية الخير لسكان المدينة قائلاً إنه سيعمل جاهداً لخدمة المدينة وسكانها، طيلة فترة رئاسته للبلدية، التي ستدوم 5 أعوام.
وتسلم إمام أوغلو ختم البلدية من والي إسطنبول، علي يرلي قايا، الذي كان يشغل منصب رئيس البلدية بالوكالة منذ السابع من مايو الماضي.