قال المهندس المصري أحمد حسين، إن محاولات الحكومة المصرية بإلصاق فشلها في حل أزمة الكهرباء في مصر بأعضاء جماعة الإخوان من خلال ادعاءات كاذبة بالحرق والتدمير ما هي إلا محاولات يائسة لم تعد تنطلي على الشعب المصري، وأن أزمة الكهرباء ستتفاقم لغياب الرؤية لدى النظام .
وأشار حسين في تصريحات صحفية اليوم الاثنين إلى أن غياب الرؤية الذي يعاني منها النظام المصري يجعل أزمة الكهرباء مرشحة للتفاقم بصورة أكثر مما هي عليه الآن، مؤكدًا أن الأزمة الراهنة لا تتحمل مسئوليتها فقط وزارة الكهرباء بل يتحمل مسئوليتها النظام كاملًا.
وأوضح أنه من الأسباب المباشرة للأزمة العجز في الوقود وهو ما تتحمل مسئوليته وزارة البترول، كما تتحمل وزارة الري جزءا من المسئولية نتيجة قلة المنصرف من مياه السد، مشيراً إلى أن كل وزارة من هذه الوزارات تسعى للتنصل من مسئوليتها في الوقت الذي تحمل الحكومة المواطن البسيط الذي يدفع ثمن عجزها عن مواجهة الأزمة المسئولية وتطالبه بالترشيد والتقشف.
وأضاف أنه في ظل استمرار الفشل في مواجهة الأزمة وإلقاء المسئولية على آخرين، لا يكون هناك حصاد للمشكلة سوى مزيد من الفشل والاحتقان في الشارع المصري.
وكانت صحيفة "النيويورك تايمز" الأمريكية قد قالت في تقرير لها مؤخراً: "إن مصر تواجه أخطر أزمة انقطاع تيار كهربائي صيفا في تاريخها الحديث حيث تسبب انقطاع التيار في إغلاق المصانع والإضرار بالأعمال التجارية الصغيرة والتسبب في إحلال الظلام في بعض المنازل لمدة 12 ساعة في اليوم الواحد".
وشهدت أغلب المحافظات المصرية يوم الخميس الماضي انقطاعا للكهرباء بشكل كامل بما في ذلك مدينة الإنتاج الإعلامي في القاهرة التي لم تعرف الانقطاع وأدى ذلك إلى تأثر خدمتها الإخبارية.