نفت تركيا تقارير عن إرسالها مقاتلين سوريين لمساعدة أذربيجان في قتال القوات الأرمينية في إقليم ناجورنو قرة باغ، قائلة إن هذه التأكيدات ليست سوى جزء من محاولات أرمينيا بث ”دعاية خبيثة“ مناهضة لتركيا.
وكان السفير الأرميني في روسيا قال يوم الاثنين إن تركيا أرسلت حوالي أربعة آلاف مقاتل من شمال سوريا الخاضع للسيطرة التركية إلى أذربيجان وأنهم متورطون في الأعمال القتالية في ناجورنو قرة باغ.
كما قال مقاتلان سوريان لرويترز إن أنقرة ترسل مقاتلين من جماعات معارضة متحالفة مع تركيا في شمال سوريا لدعم أذربيجان.
وأفادت تقارير بمقتل العشرات وإصابة المئات منذ اندلاع الاشتباكات بين قوات أذربيجان وأرمينيا يوم الأحد في أسوأ قتال بالمنطقة منذ التسعينيات. واتهمت أرمينيا يوم الثلاثاء تركيا بإسقاط طائرة حربية أرمينية، وهو ما نفته أنقرة وباكو.
ونفى متحدث باسم حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كلا التقريرين.
وقال عمر جليك في مؤتمر صحفي في أنقرة ”الادعاء بأن تركيا أسقطت طائرة حربية غير صحيح.. هذه كذبة. مثلما هو الحال بالنسبة للادعاء بأن تركيا أرسلت جهاديين هناك. كلاهما كذب“.
وأضاف أن يريفان تدلي بهذه التصريحات ”للتغطية على عدائها ومحاولة لبث دعاية خبيثة مناهضة لتركيا“.
وتعهدت تركيا بتقديم الدعم الكامل لأذربيجان واتهمت أرمينيا باحتلال الأراضي الآذرية في إقليم ناجورنو قرة باغ، الذي يقع داخل أذربيجان ولكن يديره منحدرون من أصل أرميني بدعم من يريفان.
وقال وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو يوم الثلاثاء إن تركيا تقف إلى جانب أذربيجان ”على الطاولة وعلى الأرض“.