يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، بطلب من دول أوروبية، اجتماعاً طارئاً مغلقاً يناقش فيه التطوّرات في منطقة ناغورنو كاراباخ، والتي تشهد منذ الأحد معارك دامية بين أذربيجان وأرمينيا.
وقالت مصادر دبلوماسية لوكالة "فرانس برس" إنّ الاجتماع سيعقد قرابة الساعة 17,00 (21,00 بتوقيت غرينتش)، بطلب من بلجيكا إثر مبادرة قامت بها ألمانيا وفرنسا.
ومنذ الأحد، لم تنفكّ إستونيا، العضو غير الدائم في مجلس الأمن، تشدّد على وجوب أن يجتمع المجلس لتدارس الوضع في المنطقة.
ووفقاً للمصادر الدبلوماسية نفسها، فقد انضمّت بريطانيا إلى الطلب الأوروبي.
وبحسب دبلوماسيين، فإنّ مجلس الأمن قد يُصدر في ختام الاجتماع بياناً. وفي حال تعذّر ذلك، كون بيانات المجلس لا تصدر إلا بالإجماع، فيمكن عندها للدول الأوروبية الأعضاء في المجلس أن تصدر من جهتها بياناً يمثّلها لوحدها.
وتواصلت المعارك الدامية الإثنين بين أذربيجان وأرمينيا في ناغورنو كاراباخ، في حين أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بخطاب عالي النبرة عن دعم باكو.
من جهتهم، حضّ قادة دول العالم الجانبين على وقف المعارك، بعدما أثار أعنف تصعيد تشهده المنطقة منذ العام 2016 المخاوف من اندلاع حرب جديدة بين أرمينيا وأذربيجان.
استمرار القتال في ناجورنو قره باغ
من جانبه، قالت وزارة الدفاع في أذربيجان اليوم الثلاثاء إن المعارك استمرت خلال الليل بين أذربيجان وإقليم ناجورنو قرة باغ، في أعنف جولات الصراع منذ أكثر من ربع قرن.
وأضافت الوزارة في بيان أن قوات المعارضة حاولت استعادة المناطق التي خسرتها من خلال شن هجمات مضادة.
ومنذ الأحد، تخوض القوات الأرمينية والقوات الأذربيجانية معارك دموية هي الأعنف في المنطقة منذ عام 2016.
وأعلنت السلطات الأرمينية أنّ 26 من عسكرييها قتلوا، مساء الإثنين، في المعارك ضدّ القوات الأذربيجانية، لترتفع بذلك حصيلة خسائرها البشرية منذ اندلاع المواجهات الأحد إلى 84 قتيلاً.
وبذلك ترتفع الحصيلة الأولية لضحايا المعارك إلى 95 قتيلاً، بينهم 11 مدنياً: تسعة في أذربيجان واثنان في الجانب الأرمني، علماً بأنّه منذ اندلاع المعارك لم تعلن باكو عن حصيلة قتلاها العسكريين.
ويُخشى إذا اندلعت حرب مباشرة بين أذربيجان المسلمة، وأرمينيا ذات الغالبية المسيحية، أن تُستدرج إلى النزاع قوتان إقليميتان هما روسيا وتركيا.