بدأت ليلة ثانية من المسيرات الاحتجاجية المناهضة للعنصرية في أجواء سلمية في أغلبها ولكن متوترة في لويفيل بولاية كنتاكي الأمريكية، بعد يوم من إصابة شرطيين اثنين بالرصاص خلال احتجاجات أشعلها قرار هيئة محلفين عدم توجيه اتهامات بالقتل ضد ضباط شاركوا في مداهمة قتلت فيها بريونا تيلور، وهي امرأة سوداء كانت تعمل في المجال الطبي.
وقال روبرت شرودر قائد شرطة لويفيل إنه يتوقع استمرار الاحتجاجات عدة أيام، وتم تمديد حظر التجول الليلي حتى مطلع الأسبوع القادم.
وذكر أن من المتوقع أن يتعافى الشرطيان اللذان أصيبا بالرصاص يوم الأربعاء، وأنه تم احتجاز مشتبه به في الحادث، ضمن 127 اعتقلوا خلال المظاهرات، معظمهم بسبب انتهاك حظر التجول أو عصيان أوامر التفرق.
وقال شرودر في مؤتمر صحفي يوم الخميس”هذا وقت مشحون بالتوتر الشديد والانفعالات بالنسبة لنا جميعا“.
وعاد مئات المتظاهرين إلى شوارع لويفيل، أكبر مدينة في كنتاكي، مساء الخميس، ولوح الكثيرون بقبضتهم في الهواء وهم يهتفون ”لا سلام بدون عدالة“. وكان وجود قوات إنفاذ القانون أقل ظهورا منه في الليلة السابقة.
وكانت الاحتجاجات قد بدأت الأربعاء بعد قليل من قرار هيئة المحلفين بعدم توجيه اتهامات بالقتل لأي من ضباط الشرطة البيض الثلاثة الذين أطلقوا سويا 32 رصاصة عند مداهمة شقة تيلور.
وأعلن المحامي العام لولاية كنتاكي دانيال كاميرون قرار هيئة المحلفين الكبرى في لويفيل بعدم محاكمة الضابطين الذين أطلقا النار في شقة تيلور في 13 من مارس آذار لأن استخدامهما للقوة خلال المداهمة كان مبررا.
وُوجهت للثالث اتهامات بتعريض أرواح للخطر، فيما يتعلق بأعيرة طائشة أصابت شقة مجاورة.
وقُتلت تيلور (26 عاما) أمام صديقها الذي كان مسلحا بعد منتصف الليل داخل شقتها بعدما اقتحم الضباط المكان ومعهم مذكرة تفتيش.
وقال كاميرون إنه لم تُوجه اتهامات للشرطيين الآخرين، وهما السارجنت جوناثان ماتينجلي والمحقق مايلز كوسجروف، لأن قانون ولاية كنتاكي يكفل لهما الرد بإطلاق النار بعد أن أطلق صديق تيلور النار عليهما فأصاب ماتينجلي في الساق.
وقال صديقها كينيث ووكر إنه أطلق عيارا تحذيريا لأنه كان يخشى أن يكون ذلك عملا إجراميا ولم يسمع أفراد الشرطة وهم يُعرفون هويتهم.
كانت احتجاجات لويفيل قد تحولت إلى العنف قرب حلول الليل بينما أمرت الشرطة المتظاهرين بإخلاء الشوارع عقب إشعال النار في عدد من صناديق القمامة.