عقد عبد الفتاح السيسي مباحثات في القاهرة، الأربعاء، مع رئيس مجلس نواب طبرق شرقي ليبيا عقيلة صالح، والجنرال الانقلابي خليفة حفتر.
ووفق بيان للرئاسة المصرية، "استقبل السيسي صباح اليوم كلا من عقيلة صالح، وخليفة حفتر، بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة بمصر".
وأفاد البيان بـ"اطلاع السيسي خلال اللقاء على التطورات في ليبيا، وجهود كافة الأطراف لتنفيذ وقف إطلاق النار، ودفع عملية السلام برعاية الأمم المتحدة".
ومساء الثلاثاء، وصل إلى القاهرة، صالح وحفتر في زيارة غير معلنة أو محددة المدة، بحسب وسائل إعلام مصرية.
وفي يونيو الماضي، اجتمع السيسي مع حفتر وصالح، وأعلن حينها ما عُرف بـ"إعلان القاهرة" لحل الأزمة الليبية.
ويحاول النظام المصري، الداعم للانقلابي حفتر، إنقاذ "إعلان القاهرة"، الذي يتبناه صالح، من خلال الانفتاح على قيادات المنطقة الغربية، خاصة من مدينة مصراتة التي تمتلك أكبر قوة عسكرية داعمة للحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس.
وتلقى الانقلابي حفتر هزائم متتالية على يد قوات الحكومة الشرعية، بعد عدوانه على طرابلس ومدن الغرب الليبي في 4 أبريل 2019، ما أنهى مغامرته في يونيو الماضي، بالانسحاب من كامل الحدود الإدارية للعاصمة.
واضطر الجنرال الانقلابي تحت ضغط الهزائم إلى إعلان وقف لإطلاق النار في البلاد، في 21 أغسطس الماضي، لكن مليشياته تنتهك هذه الهدنة بين الفينة والأخرى.
وتعاني ليبيا، منذ سنوات، صراعا مسلحا، بدعم من دول عربية وغربية، إذ تنازع مليشيا الانقلابي حفتر، الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.