استقبلت المدارس الحكومية والخاصة في الدولة، أعداداً من الطلبة، عقب توقف دام نحو 180 يوماً منذ تقديم عطلة الربيع للعام الدراسي الماضي وتطبيق نظام «التعليم عن بُعد»، طوال الفصل الدراسي الثالث.
وانتظم في المدارس الحكومية طلبة الصفوف من الثالث إلى السادس، فيما استقبلت المدارس الخاصة في أبوظبي الطلبة من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الخامس، الذين فضلوا نموذج الدوام المدرسي.
وتلقى بقية طلبة الدولة، في جميع الصفوف، يومهم الدراسي الأول بنظام «التعليم عن بُعد».
وتفصيلاً، انطلق العام الدراسي الجديد 2020-2021، وسط إجراءات احترازية ووقائية مشددة، حيث نظمت المدارس عملية دخول الطلبة إلى الصفوف من خلال علامات إرشادية تراعي مسافات التباعد الاجتماعي. كما منع دخول ذوي الطلبة إلى المباني المدرسية، وتم تسليم أطفالهم إلى مسؤولي الأمن والسلامة في المدارس، الذين تولوا مهمة إرشادهم إلى صفوفهم.
وحرصت المدارس على قياس درجات حرارة الطلبة قبل الصعود إلى الحافلات المدرسية، وقبل دخول مبنى المدرسة، إضافة إلى الحفاظ على التباعد الجسدي داخل الصفوف الدراسية والتأكد من ارتداء الطلبة والمعلمين للكمامات.
وبثت المدارس الحصص الدراسية من داخل الصفوف، لربط طلبة «التعليم عن بُعد» بزملائهم في الصف منذ اليوم الأول.
وخصصت الحصة الأولى من اليوم الدراسي الأول للحديث عن فيروس كورونا، والإجراءات الاحترازية الواجب الحفاظ عليها. وفي مقدمتها غسيل اليدين ولبس الكمامات والتباعد الجسدي.
والتزمت المدارس بإجراء فحص درجات الحرارة باستخدام أجهزة لا تتطلب ملامسة الجسم، إضافة إلى تركيب ماسحات ضوئية حرارية في المناطق الداخلية، بالقرب من المداخل الرئيسة، لتسهيل حركة دخول الطلبة ومنع التكدس.
وقالت المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية في وزارة التربية والتعليم في أبوظبي، لبنى الشامسي، إن الوزارة وضعت خطة لبدء العام الدراسي، حيث شهد اليوم الأول انتظام 25% من الطلبة الذين وافق أولياء أمورهم على تلقي التعليم في المدرسة، فيما تلقى باقي الطلبة يومهم الدراسي الأول عبر التعليم الافتراضي، وسينضم جزء منهم للتعليم الواقعي من خلال العودة التدريجية للدوام المدرسي، مشيرة إلى أن الوزارة حددت أربع مراحل للعودة التدريجية، بين كل مرحلة وأخرى أسبوعان، لتقييم وضع المدرسة للمرحلة التي تليها.
وأضافت: «انتهجت الوزارة منظومة التعليم الهجين، الذي يُعد نظاماً تعليمياً مبتكراً يدمج ما بين نظام التعليم المدرسي المباشر، والتعليم الإلكتروني، مع التعليم الذاتي الموجه»، مشيرة إلى أن الوزارة أعدت دليلاً لبروتوكولات تشغيل المدارس خلال جائحة «كورونا»، وجربته قبل بداية العام الدراسي، للاستفادة من أي إجراءات تحسينية قبل توزيعه على المدارس.
وشرحت الشامسي أن البروتوكول يبين الخطوات الواجب اتخاذها خلال رحلة الطالب في المدرسة، منذ استلامه لركوب الحافلة المدرسية حتى إعادته وتسليمه لذويه على باب المنزل، إذ يتضمن الإجراءات الخاصة بفحص «كوفيد-19»، وفحص الحرارة، والتباعد الجسدي، والتعقيم، والتغذية، وبروتوكولات استخدام الحافلات المدرسية.
كما قسمت المدارس الخاصة، طلبتها وطاقميها التدريسي والإداري، والعاملين فيها، إلى أربع مجموعات كبيرة، ومنعت الاختلاط تماماً بينها، لضمان الحفاظ على سلامة الطلبة والكادرين التعليمي والإداري، في حال ظهور أي إصابة.