قالت مجموعة استثمارية يدعمها صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الخميس 30 يوليو 2020، إنها سحبت اهتمامها بالاستحواذ على نادي نيوكاسل يونايتد، المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
أضافت المجموعة التي تضم بي.سي.بي كابيتال بارتنرز، وروبن برازرز، أن استغراق العملية فترة طويلة، وحالة عدم اليقين التي تكتنف العالم جعلت "الاستثمار المحتمل خطوة غير مجدية تجارياً".
تقارير ذكرت أن سيدة الأعمال البريطانية أماندا ستافيلي، وبدعم من صندوق الاستثمارات العامة السعودي، قدمت عرضاً للاستحواذ على نيوكاسل مقابل 300 مليون جنيه إسترليني (391.74 مليون دولار)، من مالكه الحالي، رجل الأعمال البريطاني مايك آشلي.
المجموعة قالت في بيان لشبكة سكاي سبورتس "مع احترامنا الكبير لعشاق نيوكاسل، ومكانة النادي في عالم كرة القدم، اتخذنا قراراً بسحب اهتمامنا بالاستحواذ على النادي".
ولم يجد العرض طريقه الى خاتمة سعيدة طوال الأشهر الماضية. وأقر رئيس رابطة البريمرليغ ريتشارد ماسترز في أواخر حزيران/يونيو بأن إنجاز هذه الصفقة "معقّد".
كان صندوق الاستثمارات العامة، المرتبط بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على بُعد خطوات من إتمام الاستحواذ الذي يشاركه فيه أطراف آخرون، بعد تسديده في أبريل، مبلغاً مقدماً قيمته 17 مليون جنيه إسترليني (نحو 21 مليون دولار) لمالك النادي مايك آشلي.
الأزمة المالية الراهنة التي تسبب فيها فيروس كورونا المستجد أدت إلى خفض قيمة الصفقة التي تم التداول بها منذ أشهر، وكانت ستتيح للسعودية (من خلال صندوق رسمي) دخول عالم الدوري الممتاز، أحد أهم دوريات اللعبة في العالم ومن أكثرها استقطاباً للمشجعين.
هذه الخطوة وفق "فرانس 24" لقيت معارضة واسعة من منظمات حقوق الإنسان التي تنتقد سجل المملكة في هذا المجال، إضافة إلى شبكة "بي إن سبورت" القطرية، التي تتهم الرياض بالوقوف خلف شبكة "بي آوت كيو" لقرصنة محتواها.
منظمة التجارة العالمية، في 16 يونيو الماضي، أصدرت حكماً لصالح قطر في خلافها مع السعودية، بشأن انتهاك حقوق الملكية الفكرية بسبب القرصنة التي تعرضت لها "بي إن".
ماسترز كان قد أكد مطلع يونيو، أنه سينظر "بشكل كامل" في الدعوات إلى وقف عملية الاستحواذ. وقال في استجواب أمام لجنة في مجلس العموم البريطاني، إنه "في عالم مثالي، حيث تحدث عمليات الاستحواذ بشكل واضح وفي الوقت المناسب، تصبح في بعض الأحيان معقدة".
أشار حينها إلى أن الصفقة لا تزال خاضعة "لاختبار مالكي أندية ومسؤولي رابطة الدوري"، الذين يقيّمون بشكل موضوعي ملاءمة المالكين المحتملين.
وعززت السعودية في الفترة الماضية من استثماراتها ونشاطاتها في المجال الرياضي، في خطوات تضعها في سياق "رؤية 2030" التي أعدها ولي العهد، وتهدف إلى تنويع مصادر الدخل، وتخفيف الاعتماد على الإيرادات النفطية.
لكن أطرافاً عديدين يتهمون المملكة باستخدام الرياضة لـ"تلميع" صورتها، وصرف الانتباه عن انتهاكات في مجال حقوق الإنسان.