أعلنت وزارة الداخلية الإماراتية إدخال الكلاب البوليسية في تعزيز الجهود والإجراءات الوقائية والاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، والإسهام في تأمين ووقاية وسلامة المجتمع.
وأكدت الوزارة في بيان لها، اليوم الأربعاء، أن التجارب تميزت بأنها اعتمدت على سرعات قياسية في أخذ عينات من الأشخاص من تحت الإبط لتعرض على الكلاب دون أي تواصل مباشر مع الأشخاص وبنتيجة فورية، إلى جانب الطريقة التقليدية باستخدام الكلاب البوليسية في مراقبة وتأمين الفعاليات والمناطق الحيوية.
وقالت الوزارة: "شملت التجارب الميدانية عدداً من المواقع الحيوية والصحية، بالتعاون مع القيادات العامة للشرطة بالدولة، وكل من وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ووزارة تنمية المجتمع، والهيئة الاتحادية للجمارك، وإدارات الجمارك في أبوظبي ودبي، وهيئات الصحة في أبوظبي ودبي، إلى جانب وزارة الداخلية الفرنسية، وأقدم مدرسة بيطرية في أوروبا".
وأشارت إلى أن البيانات والدراسات أظهرت مستويات عالية من الدقة بلغت 91%، بعد تدريب لمدة أسبوعين، ونحو 88% في التجربة الميدانية للكشف عن مصابين محتملين بفيروس كورونا المستجد.
وأوضحت أن التجارب كانت قد شملت متطوعين في عدد من مناطق بالبلاد، ومستشفى ميدانياً، واعتمدت -بعد اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية لحماية الكلب البوليسي والعناصر المشرفة عليه- على طريقتين؛ إحداهما مباشرة، كجزءٍ من عمل الكلب البوليسي في التفتيش الاعتيادي الروتيني.
ولفتت إلى أن الطريقة الأخرى غير مباشرة؛ وهي أن يتعامل الكلب البوليسي مع عينة رائحة الشخص المراد الكشف عنه، حيث أوضحت الأرقام المحققة سرعة الكلاب في تحديد الروائح التي يمكن أن تنبعث من المصابين بالفيروس التاجي (كورونا المستجد) وقدرتها على كشف تلك الحالات.
وبينت أن ما دفع وزارة الداخلية والشركاء للاستفادة من الكلاب هي فاعلية قدرتها التي ثبتت سابقاً في الكشف عن مصابين بأمراضٍ معدية مثل السل والملاريا، وأسهمت بشكل كبير مع الجهات المختصة في الحد من انتشار الأوبئة، إلى جانب ورشات العصف الذهني، والتعاون مع عدد من دول العالم والخبراء في إجراء مناقشات ودراسات نظرية حول استخدام الكلاب في الكشف عن مصابي "كوفيد 19".
وأشارت إلى أن الكلاب البوليسية المدربة تتميز بحاسة الشم القوية للغاية، الأمر الذي يمكن الاستفادة منه في الدوريات الشرطية، وتأمين مواقع حيوية مهمة، والمراكز التجارية، والفعاليات والحشود، والمطارات، والمناطق الحيوية.
يشار إلى أن فرنسا، وفقاً لما نقله موقع مجلة "The Connexion" الفرنسية، أعلنت البدء باستخدام الكلاب المدربة للكشف عن المصابين بفيروس كورونا.
وبعد تدريبات مكثفة للكلاب حصل الباحثون الفرنسيون على نتائج مثمرة؛ حيث أظهرت الكلاب معدل نجاح نسبته 95% في اكتشاف الفيروس.