قال رئيس وزراء قطر الأسبق الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، اليوم الثلاثاء، إن حال أغلب وسائل الإعلام العربي بأنواعه، المسموع والمقروء والمرئي، يرثى لها، مشيراً إلى سيطرة الأنظمة العربية عليه، وتحول بعضه إلى أبواق لمحاربة الإسلام ومناصرة دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف المسؤول القطري الأسبق، في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع "تويتر"، أن جمهور الإعلام العربي يدرك التردي الذي آل إليه، ويستطيع أن يفند ويدحض ما يبثه هذا الإعلام، لأنه يدرك أن الإعلام في معظم الدول العربية ينطق بما تفرضه الحكومة وبما تمليه من توجهات حيال الأحداث في العالم العربي وفي العالم كله".
ولفت إلى أن "الحال هبط إلى ما دون مستوى القاع، فأخذت الحكومات تجيش جيوش الذباب الإلكتروني (على وسائل التواصل الاجتماعي)، وتطلق لها العنان لتغرد بكل كذب ومنكر وتزوير للواقع، أقول ذلك وأنا أتألم لوضع الإعلام العربي الذي لا يخلو من الشرفاء".
وأكّد الشيخ حمد أنه "تحت طائلة إرهاب الحكومات والقوانين التعسفية قيدت الحرية المسؤولة للإعلام التي تبتغي الإصلاح والتطوير دون فوضى، وأصبحت وسائل الإعلام العربية أبواقاً تحارب الإسلام وتناصر إسرائيل، وهي تصادر الأراضي الفلسطينية، وترفض تطبيق قرارات الشرعية الدولية".
وأشار إلى أنه "لا يغدو لتلك الشرعية أي أهمية وكثير من العرب الذين يفترض أنهم من أصحاب الحق يناصرون الطرف المعتدي؟ وفي ظل هذا الوضع لا يلوح في الأفق أي بادرة لسلام جدي، لأن إسرائيل لا ترى أن هناك داعياً لمثل هذا السلام وأن العرب (( في المخلاة))!".
يشار إلى أن حرية الإعلام في عموم العالم العربي متفاوتة، إلا أنها ضعيفة وأحياناً معدومة بمقارنتها مع الدول المتقدمة، حيث تخضع وسائل الإعلام العربية بكل أشكالها لمقص الرقيب، ويمنع نشر أو تداول إلا ما يوافق السلطات والأنظمة.
وباستثناء مصر والأردن لا تقيم أي دولة عربية علاقات دبلوماسية علنية مع "إسرائيل"، فيما ازدادت في الفترة الأخيرة وتيرة التطبيع من خلال مشاركات إسرائيلية في أنشطة مختلفة تقيمها دول عربية وخليجية.