إنه نقاش مطبخي يثار منذ سنوات. هل حقا تتغير نكهة الطماطم الناضجة عندما توضع في الثلاجة تحت درجة حرارة سبع درجات مئوية مقارنة بدرجة حرارة الغرفة (التي تصل لنحو 20 درجات مئوية) بعد شرائها؟
يقول العلم إن مذاقها لا يتغير كثيرا. رغم أن الكثير من كبار الطهاة يصرون على أن تبريد الطماطم يقتل مذاقها، فإنه لا يوجد اختلاف ملحوظ بين النهجين على الأقل على المدى القصير، حسب نتائج جديدة توصل إليها فريق بحثي ألماني.
كلف العلماء من قسم جودة المنتجات النباتية في جامعة جوتينغن خبراء حسيين مدربين باختبار حلاوة وحموضة وعصارة الطماطم.
أخذ الباحثون سلسلة ما بعد الحصاد الكاملة في الحسبان. ووجدوا بشكل عام، أنه كلما قل وقت التخزين، كلما كان ذلك أفضل للنكهة والفيتامينات. وهذا يعني أن قصر مدة وجود الطماطم نسبيا في الثلاجة لن يكون له أثر على الطماطم.
وتوضح لاريسا كانسكي المشرفة الرئيسية على الدراسة: “نوع الطماطم هو الشيء الذي له أقصى أثر على النكهة”. وبالتالي، تطوير أنواع جديدة ذات نكهة أفضل يمكن أن يكون خطوة تجاه تحسين جودة الطماطم.
ينتمي نبات الطماطم، إلى جنس المغد، ويزرع في المناطق الاستوائية عادةً كنباتٍ معمّرٍ، أمّا في المناطق الأخرى فغالباً ما يكون نباتاً حولياً، وفي معظم أصناف الطماطم تكون الثمرة غير الناضجة خضراء اللون، ثم تُصبح حمراء داكنة عند نضوجها.
هناك مجموعةٌ من الفوائد الصحيّة للطماطم تُقسّم وفقاً لمحتواها الغذائي، وفوائد أخرى حسب درجة فعاليتها في الحالات المَرَضيّة، وهي تحتوي من العناصر الغذائية على فيتامين ج الذي يُعدّ مُهماً لشفاء الجروح وبناء العظام والأسنان بشكلٍ قوي، والمحافظة على وظيفة جهاز المناعة.
ومن فوائده أنّ له تأثيراً خافضاً لضغط الدم، وفيتامين ك، والكالسيوم في الطماطم يُفيد في تقوية العظام، وإصلاحها، وتحسين كتلتها.
وتُعدّ الطماطم مُرتفعةً بمحتواها من الألياف الغذائيّة والماء، إذ تُشكّل الألياف معظم كمية الكربوهيدرات الموجودة فيها.
ويمكن لتناول الطماطم أن يُفيد الأشخاص الذين يُعانون من الربو، كما قد يُساعد على الوقاية من النفاخ الرئوي.
وزيادة استهلاك الطماطم في النظام الغذائي يُمكن أن يساعد على تُخفيف الالتهابات، وتعزيز جهاز المناعة، وتُقليل مستويات الكوليسترول في الدم، وتقليل تخثّر الدم، وبالتالي المساعدة على تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغيّة.