دعا مجلس الأمن الدولي، الحكومة اليمنية و"المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتياً إلى تخفيف التوترات العسكرية والعودة لاتفاق الرياض.
جاء ذلك خلال الجلسة التي عقدها المجلس حول اليمن، التي أبدى فيها المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، انزعاجه من إعلان الانتقالي "الإدارة الذاتية"، ومحاولته السيطرة على المؤسسات المحلية في العاصمة المؤقتة عدن.
وطالب المجلس "الانتقالي" الذي تدعمه الإمارات بالعودة عن أي إجراءات تتحدى شرعية اليمن وسيادته ووحدته وسلامة أراضيه.
وأضاف أن التوترات العسكرية تتصاعد في الجنوب، خاصة في أبين وسقطرى، مطالباً بضبط النفس الفوري، ودعا الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي لتطبيق اتفاق الرياض بشكل عاجل.
وكان المبعوث الأممي، مارتن غريفيث قال في إحاطته للمجلس، إن التوترات العسكرية تتصاعد في الجنوب، خاصة في أبين وسقطرى، وطالب بضبط النفس الفوري، تطبيق اتفاق الرياض بشكل عاجل.
وأشار أن كوفيد_19 والتباطؤ الاقتصادي العالمي يهددان بالمزيد من المحن في اليمن الذي عانى بالفعل أكثر من أي دولة أخرى، مضيفاً: "الأمم المتحدة قدمت خريطة طريق قابلة للتنفيذ، والأمر متروك لمن يمتلكون السلاح والقوة وإمكانية اتخاذ القرارات لتحقيق ذلك".
وتتصاعد المواجهة بين الحكومة الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، مذ أعلن الأخير، في 26 أبريل الماضي، حكمًا ذاتيًا في محافظات الجنوب، وهو ما قوبل برفض محلي وعربي ودولي.
ووقعت الحكومة والمجلس الانتقالي اتفاقًا بالعاصمة السعودية الرياض، في 5 نوفمبر الماضي، لكنه لم يفلح في معالجة الأوضاع بالجنوب، الذي يطالب المجلس بانفصاله عن شمالي اليمن.