أكد الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، على الاهتمام بالعلم والعلماء والباحثين والمخترعين والموهوبين والمبدعين وتشجيعهم على البحث العلمي والإبداع ورعايتهم للبرامج والمبادرات بهدف استثمار مقدرات الوطن وبناء الكفاءات الوطنية بما يساعد على مواكبة النهضة والرقي الحضاري.
وقال: إن العلم كان رائداً لنا في كل توجهاتنا وها نحن نجني اليوم ثمار ما تحققه بلادنا من إنجازات داخلية ومكانة عالمية ترسخ تجربتنا التنموية الرائعة في سجلات التاريخ الإنساني باعتبارها أعظم تجارب البناء الوطني وأهم نتاجات الكيان الاتحادي عبر مسيرة البشرية.
وأضاف: إننا نسير على نهج باني الدولة ومؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي قال «إن رصيد أي أمة متقدمة هو أبناؤها المتعلمون وإن تقدم الشعوب والأمم إنما يقاس بمستوى التعليم وانتشاره» ولا ننسى تأكيده رحمه الله على أن الثروة الحقيقية للأمة تكمن في رجالها.
جاء ذلك خلال تكريمه 33 فائزاً وفائزة بجائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم في دورتها السادسة والثلاثين من دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي بحضور عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان بقصر الصفيا في عجمان.
وثمن جهود الباحثين وأهل الفكر والعلم الذين أضافوا الكثير للثقافة العربية بأبحاثهم ودراساتهم العلمية والسعي لإثراء المعرفة في المجالات كافة، معرباً عن سعادته واعتزازه بهذه الكوكبة من الفائزين في هذه الدورة لجائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم والتي تشهد تطوراً عاماً بعد عام حتى أصبحت منارة علمية تساهم في صناعة العقل المبدع والإنسان المتفوق.
وأوضح أن هذه الجائزة تعتبر احتفاء رفيعاً ووفاء لأهل العطاء ومناسبة تتجدد سنوياً تحمل اسماً عزيزاً وغالياً علينا جميعاً هو المغفور له الشيخ راشد بن حميد النعيمي، طيب الله ثراه، والذي كان محباً للعلم وأهله بوصفه ضمانة أساسية للنهوض والتطوير ويولي أبناءه الطلبة اهتماماً بالغاً لينالوا من العلم أعلى الدرجات الأكاديمية وينهلوا من بحار المعرفة لتكون سلاحاً يحمي الوطن ومكتسباته ويبني حضارته ويرتقي بمكانته بين الأمم.
وذكر أن دولتنا الاتحادية تقف اليوم على مشارف عامها الخمسين وهي تحمل سجلات الإنجاز في كل مجال وتواصل الإبداع في تقديم مبادرات يقتدي بها العالم وتسعد بها البشرية في كل مكان.