أعلن الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة عن تخصيص منحة للدول التي تعاني تدهور الحياة الفطرية والبيئية، بالإضافة إلى إرسال العلماء والخبراء، وتقديم خبراتهم في مجال صون الحياة الفطرية، وذلك في إطار حرص سموه على الحفاظ على البيئات الأخرى وصون التنوع البيئي فيها.
جاء ذلك، خلال زيارة حاكم الشارقة، وتفقده فعاليات النسخة الـ21 من منتدى الشارقة الدولي لصون التنوع الحيوي، بمركز حماية وإكثار الحيوانات العربية المهددة بالانقراض.
أكد، أن إمارة الشارقة، وفي سعيها الدؤوب للتطور لم تغفل الجانب البيئي وصون الحياة الفطرية، فقامت بالعديد من المشاريع والمبادرات لدعم هذه الأهداف من خلال إقامة المحميات ومراكز البحوث المعنية بالحفاظ على البيئة واستزراع المرجان في البيئات البحرية، وتخصيص المراعي وزراعة النباتات الصحراوية.
ورحب بالمشاركين من العلماء والخبراء والمعنيين بالحفاظ على البيئة في إمارة الشارقة، مؤكداً أن ما يخرجون به من توصيات وخطط استراتيجية لخدمة البيئة موضع اهتمام وتقدير.
وشدد على مسؤولية الحفاظ على البيئة والطبيعة من عمليات العبث والتخريب، وأن إمارة الشارقة بما حباها الله من مناطق كثيرة تتطلب تضافر الجهود لحمايتها.
وأوضح أن جزيرة صير بونعير تعد نموذجاً ناجحاً في الحفاظ على الحياة الفطرية، حيث تم تأسيس مركز أبحاث ودراسات للحياة الفطرية، وتجربة استزراع الشعب المرجانية التي نجحت 90 بالمئة منها، وهذه التجربة ستتم إعادتها في الساحل الغربي لإمارة الشارقة.
وحول مدينة كلباء، لفت إلى التنوع البيئي فيها من الجبال والسهول والمناطق الرطبة التي لم تمسها أيدي العابثين، بينما منطقة القرم وشاطئ كلباء طالتها عمليات التجريف والصيد بالشباك من قبل الصيادين، بالإضافة إلى العوامل الطبيعية للتيارات البحرية التي جرفت الحياة الفطرية وقضت على الكثير من اللافقاريات التي تعيش عليها السلاحف.
وتابع، أنه من خلال الجهود البيئية للإمارة وإنشائها محمية أشجار القرم عادت لها الحياة الفطرية، ووصلت أعداد طيور الرفراف إلى ما يقارب 120 طائراً، بالإضافة إلى أنه تم إحصاء 40 نوعاً من اللافقاريات والسلاحف تعيش على شاطئ كلباء.
وكشف عن إقامة مشاريع بيئية في مدينة كلباء منها متحف ومزار، ومركز أبحاث ودراسات للمحافظة على البيئة.
وعن الجهود البيئية في الحفاظ على مدينة خورفكان، بين سموه أن شاطئ القلقلي الممتد على مساحة تقارب 4 كيلومترات يعد بيئة جبلية بحرية، وتعيش على صخوره العديد من الكائنات، مبيناً سموه أنه سيكون ضمن محمية ستنشأ بهدف الحفاظ على البيئة الفطرية في الجبل والشاطئ، وإقامة مركز بحوث ودراسات معنية في الحفاظ على البيئة. أما عن الساحل الغربي للشارقة للواجهة البحرية، فأوضح سموه أنها ليست في حالة جيدة نتيجة عمليات الطمر التي أثرت على أنواع المرجان، ونحن بصدد مشروع كبير في الحفاظ على الحياة الفطرية وإيقاف عمليات الطمر، ومن ثم استزراع الشعب المرجانية، مبيناً سموه أن إمارة الشارقة خاضت تجربة ناجحة في عملية استزراع المرجان خلال توسعة ميناء الحمرية.