قالت إيران إنها أسقطت طائرة إسرائيلية من دون طيار قرب موقع ناتانز للتخصيب النووي الواقع على بعد 300 كيلومترا من العاصمة طهران.
وقال الحرس الثوري الايراني إنه أطلق صاروخا على الطائرة عندما رصد أنها تقترب من موقع ناتانز.
ولم يذكر البيان الإيراني متى أسقطت الطائرة بدون طيار ولا كيف عرف أنها إسرائيلية. ولم يتسن التأكد من مدى دقة الرواية الإيرانية في توصيف ما حدث، في ظل صمت إسرائيلي مطبق في ظل حالات كهذه.
ويذكر أن القوى الدولية وهي الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، إضافة إلى ألمانيا (5+1) تجري حاليا مباحثات مع إيران بشأن برنامجها النووي المثير للجدل.
ورغم أن إيران تصر على أن برنامجها النووي له أغراض سلمية بحت، فإن منتقديها ومن ضمنهم الحكومة الإسرائيلية يرون أنه واجهة لتصنيع أسلحة نووية. وكثيرا ما هددت اسرائيل سابقا بمهاجمة منشآت إيران النووية.
ونتانز هو أهم منشأة لتخصيب اليورانيوم في ايران، ويحتوي على أكثر من 16000 جهاز طرد مركزي.
يشار أن إسرائيل نجحت في كثير من عمليات الاغتيال ضد علماء نوويين إيرانيين كانت تهدد إيران في أعقاب كل اغتيال بالانتقام والرد ولكن تظل التهديدات "بلا تنفيذ". في حين يتتقد مصادر أن الإعلان بهذا التوقيت عن إسقاط الطائرة مع غياب التفاصيل الكاملة للحادث قد يؤشر إلى رغبة إيران في " إعادة إخراج صورة المستهدف والممانع لإسرائيل" في أعقاب تورطها في ملفات المنطقة وبعد تخليها عن دعم فصائل مقاومة فلسطينية بعد أن رفضت هذه الفصائل دعم نظام الأسد في دمشق ضد الشعب السوري، وبعد مرور نحو 50 يوما من العدوان على غزة وصمود المقاومة ترى طهران أنه من الجيد "الخروج برويات مثيرة"، على حد توصيف المصادر.