وافقت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، على عقار يعالج عدة أنواع من السرطان، لعلاج المرضى الذين يعانون من سرطان البنكرياس.
وأوضحت الهيئة، أن العقار يحمل اسم "أولاباريب" Olaparib وكانت قد وافقت عليه من قبل كعلاج سرطانات المبيض والثدي والبروستاتا، وفقا لموقع "ويبميد" الطبي الأمريكي.
وأضافت الهيئة أن العقار يعالج مرضى سرطان البنكرياس الذين يعانون من طفرة وراثية تدعى "BRCA" الجرثومية.
وعقار"أولاباريب" هو علاج موجه يعمل على كبح إنزيم يسمى PARP""، وهو إنزيم يشارك في إصلاح الحمض النووي، وهو يعمل ضد السرطانات لدى الأشخاص الذين يعانون من طفرات "BRCA1"" أو "BRCA2" الوراثية، والتي تشمل بعض سرطانات المبيض والثدي والبروستاتا والبنكرياس.
وجاءت موافقة الهيئة على العقار، نظرًا لقليلة الخيارات العلاجية لسرطان البنكرياس، باعتباره أحد أكثر أنواع السرطان تدميرًا، كما أن معدلات البقاء على قيد الحياة لدى المرضى هي الأدنى بين أنواع السرطان المختلفة.
وأشارت الهيئة إلى أن أبرز الآثار الجانبية للعقار تتمثل في الغثيان والإرهاق والقيء والإسهال وعسر الهضم والصداع وانخفاض الشهية والكحة وآلام المفاصل وآلام العضلات والظهر، وكما صاحب تناول الدواء أحياناً حدوث ارتفاع في مستويات الكرياتينين، وانخفاض أعداد كريات الدم الحمراء والصفائح الدموية.
وقالت جولي فلشمان، المديرة التنفيذية لشبكة سرطان البنكرياس، وهي مجموعة لدعم المرضى: "الموافقة على العقار فرصة مهمة لمرضى سرطان البنكرياس حتى يجدوا خيارات علاجية جديدة لمرضهم المدمر".
وأضافت: " عقار "أولاباريب" يوفر خيارًا علاجًا جديدًا ومثيرًا للاهتمام للمرضى الذين يعانون من سرطان البنكرياس ويحملون طفرة وراثية مسببة للمرض".
ويعد سرطان البنكرياس من أشد أنواع السرطان فتكًا، فلا يعيش سوى 3.3% فقط من المصابين به بعد 5 سنوات من تشخيص إصابتهم، ومن المتوقع أن يصبح هذا السرطان ثاني أكثر أمراض السرطان فتكا في الولايات المتحدة الأمريكية، بحلول عام 2030.
ونظرًا لأن سرطان البنكرياس يسبب أعراضًا قليلة، أبرزها وجود ألم في الجزء العلوي من البطن يمتد إلى الظهر، وفقدان الشهية، فإن الكثير من المرضى لا يدركون أنهم مصابون حتى ينتشر المرض بالفعل إلى أعضاء أخرى بالجسم. -