نيويورك تايمز: السيسي يواجه أول صداع داخلي حقيقي بسبب أزمة الكهرباء
واشنطن
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
24-08-2014
قالت صحيفة "النيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير لها: "إن مصر تواجه أخطر أزمة انقطاع تيار كهربائي صيفا في تاريخها الحديث حيث تسبب انقطاع التيار في إغلاق المصانع والإضرار بالأعمال التجارية الصغيرة والتسبب في إحلال الظلام في بعض المنازل لمدة 12 ساعة في اليوم الواحد".
وأشارت الصحيفة إلى اتهام المسئولين الحكوميين في مصر لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بتخريب شبكة الكهرباء واصفة هذه الاتهامات بالغامضة لكنها تشابه تماما رد فعل مسئولي حكومة الدكتور مرسي عندما واجهوا أزمة مشابهة العام الماضي واتهموا حينها المعارضين في الدولة العميقة بالمسئولية عن الأزمة.
وذكرت أن الصور التي تظهر الظلام في أنحاء البلاد على صفحات الجرائد وكذلك صورة الأطباء وهم يقومون بعملية جراحية باستخدام ضوء أجهزة الهاتف المحمول تمثل إدانة لحكام مصر وسط الحجم الهائل من التهديدات التي تواجههم.
وأوضحت أن الخبراء سبق وأن حذروا من أزمة طاقة تلوح في الأفق منذ عقد وأشاروا حينها إلى عدم وجود تخطيط طويل المدى لمواجهة النمو السكاني السريع في البلاد.
وأفادت الصحيفة بأن الأخطاء في وضع السياسيات وتأجيل القرارات خلال السنوات القليلة الماضية فضلا عن نقص الغاز الطبيعي والأموال لدى الحكومة بالإضافة إلى قدم البنية التحتية للطاقة في مصر وراء اتجاه الأمور للأسوأ.
ونوهت أن الأزمة تسببت في جعل السيسي يواجه أول صداع داخلي حقيقي مما يقوض تعهداته المتكررة بتوفير وجلب الاستقرار فضلا عن أنها جعلت المصريين يوجهون انتباههم بعيد عن المشاريع العملاقة التي تحدث عنها بما في ذلك مشروع قناة السويس.
وقالت الصحيفة أيضاً، إن حكومة السيسي ولأول مرة منذ وصوله للرئاسة باتت في وضع دفاعي ومع ذلك لم تندلع موجة من الغضب بشكل علني كما حدث مع الدكتور مرسي وذلك بسبب عدم تسامح الحكومة الحالية مع المعارضين لها إلا أن هناك مشاهد صغيرة كشفت عن نفاد صبر المواطنين المصريين الذين رفض بعضهم دفع فواتير الكهرباء كما ظهرت أصوات بين الصحفيين المؤيدين للحكومة تطالبها بالشفافية والكشف عن حقيقة الأزمة.
وأضافت أن اتهام الحكومة لأنصار مرسي بالمسئولية عن الأزمة أشبه بالشماعة التي تعلق الحكومة عليها فشلها.
ولفتت إلى أن المسئولين الحكوميين بدا عليهم الخوف من خطورة اندلاع موجة من الغضب الشعبي بسبب انقطاع الكهرباء.