يحرص العديد من الشركات العالمية التي تعمل على مستوى عالٍ من الكفاءة على الترويج لمنتجاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نظرا لفعالية تلك المواقع وملاءمتها مع نوعية المنتجات المراد الترويج لها، غير أن هذا الخيار يتطلب اختيار الوسيلة الناجعة.
يقول الصحفي الروسي المختص في الشؤون الاقتصادية ميخائيل إسماعيلوف في تقرير نشره موقع "نيوز ري" الروسي، إن تسويق الإعلانات عبر الإنترنت في روسيا تفوق على التسويق عبر التلفزيون سنة 2018.
ويوضح إسماعيلوف أن الشبكات الاجتماعية تلعب دورا مهما في الترويج عبر الإنترنت، وعادة ما تستقطب الحملات الترويجية فئات معينة استنادا إلى المؤشرات العمرية أو الجغرافية.
وينقل الكاتب ما جاء على لسان مدير تسويق منصة "غاتلاند" تاراس شيريفكو الذي أفاد بأنه من الضروري اختيار قناة ترويج، وبيان تفاصيل الشركة والمنتجات التي يرغب صاحبها في التسويق لها.
فيمكن للإعلانات التي تلقى نجاحا على موقع فيسبوك أن تفشل عند عرضها على مواقع أخرى، لأن الفيسبوك يتميز برواده الأكثر نشاطا الذين يركزون على استهلاك محتويات مختلفة.
وخلافا للفيسبوك، يحتوي موقع إنستغرام على جمهور يستند في استهلاكه على الجانب العاطفي بينما تعد منصة تليغرام واحدة من القنوات الأكثر إثارة للاهتمام التي تعمل على الترويج للأعمال التجارية، رغم أن عدد رواد تليغرام قليل مقارنة بسائر المواقع.
ويشدد الكاتب على ضرورة عرض الإعلانات التي تروج لمنتج ما على جميع مواقع التواصل الاجتماعي نظرا لاختلاف خصائصها والفئات المنخرطة، وقال إنه من غير الممكن أن يحقق عرض المنتجات على مواقع التواصل الاجتماعي دائما النتائج المرجوة، ولا سيما في ظل إمكانية القيام بخطأ عند عملية الترويج للمبيعات.
ويقول "بالإضافة إلى ذلك توجد عمليات توظيف غير ناجحة للمستثمرين في المنصات المستهدفة، بما في ذلك توزيع لافتات إعلانية مما قد يؤدي إلى تحقيق نتائج غير مرغوب فيها على الرغم من الاستثمارات المالية الضخمة، وعادة ما يستخدم الناس ميزة حظر الإعلانات بشكل متزايد مما يحول دون تحقيق المعلن النتائج التي ينتظرها".
وينوه الكاتب بأن عرض منشورات في وسائل التواصل الاجتماعي هي أداة فعالة للترويج، وأن الجمهور لا ينظر إلى هذه المواد على أنها مواد تجارية.