أعربت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، عن "قلقها الشديد" إزاء الوضع الإنساني في قطاع غزة، في ظل ارتفاع اعداد النازحين الذي وصل إلى 460 ألف نازح، منذ بدء العدوان الاسرائيلي.
ونقل المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في تصريحات نشرت على موقع المنظمة اليوم السبت (23|8)، عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، قوله إن "عدد النازحين في غزة في ارتفاع مستمر، ويصل حاليا إلى 460 ألف شخص، أي أكثر من ربع سكان قطاع غزة بأكمله".
وأوضح المسؤول الأممي أن ما يقرب من 280 ألف شخص من النازحين "يلتمسون الأمان في 83 مدرسة تديرها الأونروا، بينما 29 ألفا آخرون يتم استضافتهم في ملاجئ الحكومة بدعم من الأونروا"، بحسب قوله.
من جهته، أشار نائب مدير عمليات الأونروا في غزة، سكوت أندرسون، إلى أن "توفير الدعم والحماية لجميع السكان في غزة أصبح الأولوية الأولى للوكالة"، مؤكدا استمرار الوكالة في " بذل كل الجهود لضمان توفير المأوى الملائم للنازحين من النساء والرجال والأطفال، وحصول كل أسرة في غزة على ما يكفي من الغذاء والماء، وغير ذلك من الإمدادات الحيوية"، على حد قوله.
ووفقا لتقرير صدر عن "الأونروا" مؤخرا، فإن "الاقتصاد المحلي قد دُمر وهو غير قادر على خلق فرص العمل"، الأمر الذي دفع الغالبية العظمي من السكان "الاعتماد على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية".
كما أكد التقرير ارتفاع عدد اللاجئين الفلسطينيين المعتمدين على المساعدات الغذائية التي تقدمها الأونروا من أقل من 80 ألف شخص في عام 2000 إلى ما يزيد عن 830 ألف شخص حتى تاريخ اصدار التقرير.
يشار إلى أن عدد كبير من مدارس وكالة "وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "اونروا" تضررت بفعل العدوان وبعضها تم قصفه بشكل مباشر واستشهد جراء هذا القصف عشرات الأطفال الفلسطينيين.
ويتعرض قطاع غزة ومنذ السابع من تموز (يوليو) الماضي لعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، حيث استشهد جراء ذلك 2100 فلسطينيًا وأصيب الآلاف، وتم تدمير مئات المنازل، وارتكاب مجازر مروعة.