قال البروفسور بيتر كلوسمان إن التهاب الأذن الوسطى يهاجم الأطفال بصفة خاصة، وذلك لأن قناة إستاكيوس لديهم تكون قصيرة وواسعة ومستقيمة، ومن ثم لا تجد البكتيريا والفيروسات صعوبة في الوصول إلى الأذن الوسطى.
وأوضح طبيب الأنف والأذن والحنجرة الألماني أن التهاب الأذن الوسطى غالبا ما يحدث كنتيجة لعدوى بالمسالك التنفسية العليا، مشيرا إلى أن أعراض الالتهاب تتمثل في آلام الأذن الشديدة والحمى وضعف السمع والشعور بضغط داخل الأذن، علما بأن هذه الأعراض قد تحدث في أذن واحدة أو في كلتا الأذنين.
وشدد كلوسمان على ضرورة استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض من أجل علاج التهاب الأذن الوسطى في الوقت المناسب، محذرا من أن إهمال العلاج يرفع خطر الإصابة بالتهاب الأذن الداخلية أو التهاب السحايا، الذي قد يهدد الحياة.
وتشمل عوامل الخطورة:
الأطفال الذين يرضعون صناعيا عن طريق الرضاعة أكثر عرضة لالتهابات الأذن الوسطى مقارنة بمن يرضعون طبيعيا.
التعرض للتبغ، مثلا إذا كان أحد الأفراد مدخنا.
تلوث الهواء يزيد من احتمال التهابات الأذن.
يرتفع احتمال التهابات الأذن في فصلي الخريف والشتاء، إذ فيهما ترتفع معدلات الزكام والإنفلونزا، وهي أمراض تلعب دورا في تطور التهاب الأذن.
الوقاية
تقليل مخاطر العدوى عن طريق تطبيق معايير النظافة العامة، مثل تعويد الطفل على غسل يديه بشكل متكرر.
تعليم الطفل ألا يشارك الآخرين الطعام أو الشراب أو الأدوات لتجنب العدوى.
الامتناع عن التدخين لتوفير بيئة خالية من التبغ والتدخين الثانوي.
الرضاعة الطبيعية، فحليب الأم يحتوي على أجسام مضادة توفر حماية من التهاب الأذن.
إذا كان الطفل يرضع صناعيا، فينصح بإرضاعه في وضعية الجلوس، ويجب عدم إعطائه الحليب وهو مستلق.